0

هل الحزن ابتلاء؟

أنا شاب كثير الهموم والأحزان، وأحياناً يصيبني الهم والحزن بدون سبب، وأسمع أنّ الابتلاء حب من الله، وأنّ جزاء الصبر على الحزن عند الله كبير، ولا أعرف إن كان هذا صحيحاً أم لا، وأتساءل لماذا يبتلينا الله بالهموم والأحزان، وهل فعلاً الحزن ابتلاء لا يمكن دفعه؟ أرجو الإفادة.

14:47 31 يوليو 2022 1619 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أمين
سندس أمين . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 14:47 31 يوليو 2022

حيّاكم الله، إنّ الحزن الذي يظهر على الإنسان جرّاء ما أصابه من أقدار الله؛ فإنّه ابتلاء مأجور عليه، ولهذا الابتلاء حكم عديدة منها:


  1. وسيلة لتكفير السيئات

فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن وصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حَزَنٍ، حتَّى الهَمِّ يُهَمُّهُ؛ إلَّا كُفِّرَ به مِن سَيِّئاتِهِ). [أخرجه مسلم]


  1. سبب لتعظيم الجزاء ومحبة الله

فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (عِظَمُ الجزاءِ معَ عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّهَ إذا أحبَّ قومًا ابتلاَهم، فمن رضيَ فلَهُ الرِّضا ومن سخِطَ فلَهُ السُّخط). [أخرجه ابن ماجه، صحيح]



أمّا الحزن الذي يستجلبه الإنسان لنفسه، إمّا بكثرة التفكير فيما مضى، أو لفوات دنيا؛ فإنّه خطأ في طريقة التعامل مع تفاصيل الحياة، وينبغي على المسلم أن يستدفعه بما يأتي:


  1. الاستعاذة بالله من الشيطان

إذ قال -تعالى-: (إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ). [سورة المجادلة: 10]


  1. الاستعاذة بالله من الحزن

وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ بالله من الحزن فيقول: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ). [أخرجه البخاري]

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع