أهلاً ومرحباً بك، بعد الكثير من البحث والاطلاع يمكنني الإجابة على سؤالك بما يأتي:
- هل يحق للزوج المطالبة بالمهر بعد الدخول؟
بدايةً أود تذكيرك أخي الكريم أنّ المهر يُوجب للزوجة مقابل الوطء والدخول بها؛ فإذا وقع الدخول لا يجوز للزوج استرداده إلا في حالات محددة؛ بدليل قوله -تعالى-: (وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا* وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا). [النساء: 20- 21]
- متى يحق للزوج المطالبة بالمهر بعد الدخول؟
لقد حدّد أهل العلم بعض الحالات التي يسقط فيها حق الزوجة بالمهر، والتي يحق للزوج المطالبة فيه بعد الدخول؛ ومن أبرز هذه الحالات ما يأتي:
- تنازل الزوجة عن المهر برضاها؛ لقوله -تعالى-: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا). [النساء: 4]
- الخلع والافتداء؛ إذ إنّ الخلع فسخ، وبه يستحق الزوج العوض الذي اتفق عليه.
- إذا امتنعت الزوجة من تمكين نفسها؛ بغير عذر مُعتبر بعد الدخول بها.
- إذا قتلت الزوجة زوجها بعد الدخول؛ فللورثة إسقاط حقها في المهر غير المقبوض.
- الفرقة بسبب الزوجة؛ وذلك في حال ردّتها أو فعلها ما يُحرّم المصاهرة؛ فإنّ حقها في المهر يسقط، وترد على الزوج ما قبضت منه.