أريد الانفصال عن زوجي لأسباب كثيرة، وهو لا يريد أن يطلقني، فأريد أن أرفع عليه قضية طلاق للضرر، فمتى يتم الطلاق للضرر؟
0
أريد الانفصال عن زوجي لأسباب كثيرة، وهو لا يريد أن يطلقني، فأريد أن أرفع عليه قضية طلاق للضرر، فمتى يتم الطلاق للضرر؟
0
0
حياك الله الأخت السائلة، يجوز للمرأة طلب الطلاق من زوجها لسبب مشروع، كسوء معاملة الزوج أو كراهتها له بحيث تخشى تضييع حقه، ويكره لها ذلك إن كان من دون سبب شرعي، عن ثوبان-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ). "أخرجه أبي داود، صححه الألباني"
والحياة الزوجية قائمة على العشرة بالمعروف، وتحمل تقصير الطرف الآخر وهفواته، ويحرم إضرار أحدهما بالآخر بأي وسيلة من الوسائل، فننصحك بالصبر على زوجك وعدم التسرع في اتخاذ القرارات واللجوء إلى الحوار والتفاهم معه وتوسيط أهل الخير لحل هذه المشكلة، ودعوته بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة، ولك بذلك الأجر والثواب.
وإن تعسرت الحياة الزوجية والتفاهم بينكما، فلا حرج عليك برفع الأمر للقاضي الشرعي وطلب الطلاق لرفع الضرر والمطالبة بحقوقك كاملة، والضرر الذي يبيح للمرأة طلب الطلاق، إما أن يكون ضررًا حسيًا كالضرب، أو الشتم، أو الإيذاء، أو الهجر من غير سبب، وقد يكون معنويًا كأي تصرف مخل أو مشين بالأخلاق، أو يحتمل الإساءة الأدبية اتجاه الطرف الآخر.
وقد نصت قوانين الأحوال الشخصية، والتي هي مستمدة من الشريعة الإسلامية على أنه: "لأي من الزوجين أن يطلب التفريق للنزاع والشقاق إذا ادعى ضررًا لحق به من الطرف الآخر يتعذر معه استمرار الحياة الزوجية، سواء كان الضرر حسيًا كالإيذاء بالفعل أو بالقول أو معنويًا، ويعتبر ضررًا معنويًا أي تصرف أو سلوك مشين أو مخلٍ بالأخلاق الحميدة يلحق بالطرف الآخر إساءة أدبية".
ونصيحتنا للزوجة أن تتأنى في اتخاذ القرار، وأن تحاول علاج الأمر مع زوجها ما أمكن بالحكمة والكلمة الطيبة، وبالحوار والتفاهم وتوسيط أهل الخير تحل المشكلات للمحافظة على كيان الأسرة. والله تعالى أعلم
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.