ما هي نتائج غزوة خيبر؟

حياك الله السائل الكريم، وبارك الله فيك، سأذكر لك نتائج غزوة خيبر فيما يأتي:

1. فتح خيبر حصناً بعد حصن.
2. زواج الرسول -صلّى الله عليه وسلم- بصفية بنتُ حيي بن أخطب -رضي الله عنها- بعد أن أسلمت.
3. إبرام معاهدة مع يهود خيبر، بالبقاء في هذه المدينة، على أن يُعطوا نصف ثمارها للمسلمين، ورضي الرسول -صلى الله عليه وسلم- بهذا الاتفاق.
4. عدد الشهداء من المسلمين لم يتعدَّى عشرين رجلاً، بينما من الطرف الآخر زاد عن تسعين قتيلاً.
5. غنم المسلمون من يهود خيبرفي هذه الغزوة ألف رمحٍ، وأربعمئة سيفٍ، ومئة درعٍ، وكمّياتٍ كبيرةٍ من المحاصيل الزراعية، والأمتعة، والمواشي.

وقعت غزوة خيبر في العام السابع للهجرة، وقد وقعت في منطقةٍ اسمها خيبر قُرب المدينة المنوّرة، إذ تبعُد عنها ستّين أو ثمانين ميلاً نحو الشمال، وكانت خَيْبر مدينةً كبيرةً ذات حصونٍ ومزارع، ووقعت فيها هذه المعركة فسمّيت نسبةً لها.

ووقعت غزوة خيبر بين المسلمين واليهود، وكان سببها؛ أن منطقة خيبر كانت وكراً للخبث والتآمر على المسلمين، ومركز الاستفزازات العسكرية، ومنشأً التحرشات، وإثارة الحروب، فكان لا بُدَّ للمسلمين من الالتفات إليها.

ووصل المسلمون إلى حصون خيبر، وباتوا هُناك ولم يكُن اليهود يعلمون بقدومهم، وجاء الصباح وكان اليهود قد وصلهم خبر المسلمين، وبدأت المناوشات بين المسلمين واليهود

ولما أوشك الرسول -عليه الصلاة والسلام- على أن يُشرِف على وصول حصون خيبر قال: (اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ، وربَّ الأرضينَ وما أقلَلنَ، وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلنَ، وربَّ الرِّياحِ وما ذَرَينَ، فإنَّا نسألُكَ خيرَ هذِهِ القريةِ، وخيرَ أَهْلِها، ونعوذُ بِكَ من شرِّها وشرِّ أَهْلِها وشرِّ ما فيها)، "أخرجه النسائي، وصححه الوادعي".

وأعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لواء الحرب إلى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وبدأ بعدها تسلسل أحداث غزوة خيبر.