أنا أعرف أنّ معركة أجنادين وقعت بين المسلمين والبيزنطيين في زمن الخليفة أبو بكر الصديق، وقد انتصر المسلمون في هذه المعركة، لكنني قرأت أنّ هناك معركة تسمى بمعركة أجنادين الثانية، فما هي معركة أجنادين الثانية؟
-1
أنا أعرف أنّ معركة أجنادين وقعت بين المسلمين والبيزنطيين في زمن الخليفة أبو بكر الصديق، وقد انتصر المسلمون في هذه المعركة، لكنني قرأت أنّ هناك معركة تسمى بمعركة أجنادين الثانية، فما هي معركة أجنادين الثانية؟
-1
1
حياك الله السائل الكريم، معركة أجنادين الثانية هي معركةٌ حدثت في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في السنة 15 للهجرة، وكان قائدها عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، وكان وقتها أميراً على الأردن وفلسطين.
وقد حدثت المعركة بعد انتصار المسلمين في معركة اليرموك التي قضت على شوكة الروم في بلاد الشام تقريباً، ولم يبقَ لهم سوى كتائب هنا وهناك، وبقيت إحدى هذه الكتائب من الجنود في منطقة أجنادين.
وأجنادين هي المنطقة التي حدثت فيها أول مواجهةٍ كبرى بين المسلمين والروم في معركة أجنادين الأولى، وانتصر فيها المسلمون نصراً عظيماً، وأمّا في أجنادين الثانية فقد كان قائد التجمع الرومي أرطبون الروم وهو داهية الروم وكان يُدعى بذلك؛ لشدّة ذكائه.
وقد حاول عمرو بن العاص أن ينهي هذه القوة بعدّة غاراتٍ ومناوشاتٍ، ولكن الروم تحصنوا في المدينة، ولم يستطع عمرو أن يتمكن من إيجاد ثغرةٍ عندهم؛ لشدة دهاء الأرطبون، وحاول أن يعرف نقاط ضعفهم من خلال الرسل الذين كان يبعثهم، ولكن ذلك لم يُجدِ نفعا.
ولكن عمرو بن العاص الداهية الذي لا يكل ولا يمل، ويملك من الذكاء والشجاعة ما لا يتخيله حتى كُتاب الروايات، يقرر أن يدخل إلى وكر الأعداء بنفسه على أنه رسولٌ من قِبَل عمرو بن العاص، وفعلا يذهب على أنه رسول، وكان يرمق كل شيء في الحصن.
وقام بمقابلة الأرطبون وتحاور معه حواراً طويلاً، وانطلت الحيلة على داهية الروم، وسمح لعمرو بن العاص بالخروج، فلما عاد عمرو إلى جيشه شن حرباً ضروساً ضد الحصون مستغلاً كلّ نقاط الضعف التي رصدها؛ فكان النصر حليفاً للمسلمين، وفرّ الأرطبون الرومي إلى القدس، وكانت لا تزال تحت حكم الرومان آنذاك.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.