هل هناك فضائل خاصة بسيدنا علي رضي الله عنه؛ وما هي هذه الفضائل؟ هل يمكنكم مساعدتي؟
1
هل هناك فضائل خاصة بسيدنا علي رضي الله عنه؛ وما هي هذه الفضائل؟ هل يمكنكم مساعدتي؟
1
4
حياك الله السائل الكريم،إنّ الصحابي الجليل علي بن أبي طالب بن عبد المطلب -رضي الله عنه- هو ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وزوج ابنته فاطمة -رضي الله عنهما- ويُكنّى بأبي الحسن وأبي تراب، وهو أوّل من آمن من الصبيان وذلك أول بدء البعثة، وأحد كتاب الوحي، وهو أمير المؤمنين، رابع الخلفاء الراشدين، وله من المناقب والصفات سأذكرها لك فيما يأتي:
إنّ المواقف التي رُوِيت عن تضحيات وشجاعة الصحابي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كثيرة؛ منها فداؤه للنبي -صلى الله عليه وسلم- حينما بات مكانه ليلة هجرته -صلى الله عليه وسلم-، وأراد المشركون قتله، إلّا أنّهم تفاجؤوا بوجود علي، ثم لحق النبي بعد ثلاث ليالٍ بالهجرة.
وحمله للواء جيش المسلمين في بدر، وثباته مع النبي حتّى نهاية غزوة أحد، وخروجه لمبارزة أحد أبرز فرسان المشركين في غزوة الخندق فقتله، ورفعه اللواء يوم غزوة خيبر، ففتح على يديه أوّل حصونها المُستعصية، وثباته مع النبي حتّى نهاية غزوة حنين وغيرها.
وذلك لما رواه الصحابي عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (أبو بكرٍ في الجنَّةِ، وعمرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ بنُ العوَّامِ في الجنَّةِ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ، وسَعيدُ بنُ زيدِ بنِ عمرو بنِ نُفَيلٍ في الجنَّةِ، وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ) "أخرجه الترمذي، صحيح".
وذلك عندما استخلفه النبي على المدينة يوم غزوة تبوك فقال له: (أما تَرضى أن تَكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ من موسَى إلَّا أنَّهُ لا نبيَّ بعدي). "أخرجه البخاري، صحيح"
ويشهد لذلك ما حدث يوم استعصى على المسلمين فتح حصون خيبر المنيعة لعدة ليالٍ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَه، ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ). "أخرجه البخاري"
ولمّا جاء صباح الغد، أرسل النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يأتوا بعلي وكان قد أصيب بعينيه: (فَأُتِيَ به فَبَصَقَ رَسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في عَيْنَيْهِ ودَعَا له، فَبَرَأَ حتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ به وجَعٌ، فأعْطَاهُ الرَّايَةَ). "أخرجه البخاري"
وذلك في الحديث الذي رواه الصحابي عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه-، فقال: (لمَّا نزلت هذِهِ الآيةُ على النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ-، "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا، في بيتِ أمِّ سلمةَ فدعا فاطمةَ وحَسنًا وحُسينًا فجلَّلَهم بِكساءٍ وعليٌّ خلفَ ظَهرِهِ فجلَّلَهُ بِكساءٍ ثمَّ قالَ اللَّهمَّ هؤلاءِ أَهلُ بيتي فأذْهِب عنْهمُ الرِّجسَ وطَهِّرْهم تطْهيرًا قالت أمُّ سلمةَ وأنا معَهُم يا نبيَّ اللَّهِ قالَ أنتِ على مَكانِكِ وأنتِ على خيرٍ). "أخرجه الترمذي، صحيح"
4
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.