السلام عليكم أخي المسلم، أدعو الله لك بالهداية وأن يرُدّك إليه ردًّا جميلًا، وأن يُعينك على التوبة والثبات عليها، واعلم أنّ ديننا حثّ على عدد من الأذكار والأدعية التي تُقال في حال وقوع العبد في الذنب، فقد ذُكر في القرآن الكريم آيات كثيرة تدلّ على قرب الله -تعالى- وقبوله التوبة الصالحة من عباده؛ فالله يغفر الذنوب جميعًا، وذكر هذه الآيات فيما يأتي:
- قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُولَـئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)، "آل عمران:135-136"
- قال -تعالى-: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، "المزمل:20"
- قال -تعالى-: (وَاستَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ إِنَّ رَبّي رَحيمٌ وَدودٌ)، "هود:90"
- قال -تعالى-: (فسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا)، "النصر:3"
- قال -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، "الزمر:53"
- قال -تعالى-: (لا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، "الأنبياء:87"
- قال -تعالى-: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)، "النساء:110"
واعلم أخي المسلم أنّ الله يُحبّ العبد اللّحوح في الدّعاء، ويحبّ العبد التوّاب؛ أي كثير التوبة إلى الله، والتوبة تكون بعدّة أمور: النّدم على فعل الذنب والاستغفار والإقلاع عن فعله وعدم الرجوع إليه، كما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (فإنَّ التَّوبةَ منَ الذَّنْبِ النَّدَمُ والاستِغْفارُ) أخرجه شعيب الأرناؤوط بإسناد صحيح.
وأنصحك بأن تواظب على الذكر كالتسبيح والإستغفار، وقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، والرجاء من الله أن يعينك ويهديك ويثبتك في كلّ وقت.