ما هو دعاء نصرة المظلوم وفضيحة الظالم؟

وعليكم السلام ورحمة الله، حيّاك الله أخي الكريم، في البداية نسأل الله -تعالى- أن يفرّج همّك..

أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن دعوة المظلوم لا تُرَدّ ^[١] ، و ليس بينها و بين الله حجاب، ومن الأدعية التي قد تُفيدك ما يأتي:

1. دعاء سيدنا نوح عليه السلام: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ). "سورة القمر:10"
2. (حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ). "سورة آل عمران:173"
3. (اللهُمَّ إليكَ أشكو ضعفَ قوَّتي وقلةَ حيلتي وهواني على الناسِ، أرحمُ الراحمينَ أنتَ؛ ارحمْني، إلى منْ تكلُني؟ إلى عدوٍ يتجَهَّمُني، أمْ إلى قريبٍ ملَّكتَهُ أمري؟ إن لمْ تكنْ غضبانًا عليَّ فلا أُبالي، غيرَ أنَّ عافيتَكَ هي أوسعُ لي). حديث ضعيف ومعناه صحيح، أخرجه الألباني في ضعيف الجامع ^[٢] .
4. اللهمّ أنت حسبي فيمن ظلمني، و أنت حسبي فيمن آذاني، و أنت حسبي فيمن قهرني، و كفى بك حسيباً، و كفى بك نصيراً.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أبعد الله عنك كلّ أذى وسوء، وصرّف عنك الهُموم والأحزان، وجواباً على سؤالكم فإنّ الله -تعالى- حرّم الظلم وجعله على نفسه محرماً، إذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه -عز وجل- في الحديث القدسي، أنّه قال: (يا عبادي إنِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي وجعلتُهُ بينَكم محرَّمًا فلا تَظالموا). "أخرجه مسلم"

ومن عواقب الظلم على الظالم، أن نرى الظالم يزيد ظلمه، ولا نجد جزاءه قد وقع عليه، وحكمة ذلك أنّ الله يُمهّّل الظالم ليزيد في ظلمه وإثمه، ويستدرجه حتّى إذا أخذه بعقوبةٍ، كانت أشنع وأشدّ، وقد يُعجِّلُ الله -تعالى- عقوبة الظالم في الدنيا، فلا يشعرون بصحةٍ ولا براحة بالٍ، ولا يهديهم الله للخير ولا يستجيب دعاءهم، ولا يرفع عنهم بلاءه.

للمظلوم دعاء لا يرده الله، وأبواب استجابته -سبحانه- مفتوحةٌ أمامه ليس بينها وبين الله -تعالى- حجابٌ، لذلك يمكنك أخي أن تشكو أمرك لله الواحدِ الجبّار، وتُفوّض أمرك لله -تعالى- وسأذكر لك بعض الأدعية للمظلوم، وردت في القرآن والسنة، وهي كما يأتي:

1. (فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ). "التوبة:129"
2. (رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا). "الكهف:10"
3. (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). "الأنبياء:87"
4. (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ). "غافر:44"
5. (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ). "أخرجه البخاري"
6. (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عَيْنٍ). "أخرجه النسائي، صحيح"
7. (اللهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك اللهمَّ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو أنزلته في كتابِك، أو علَّمته أحدًا مِن خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبِي، ونورَ صدرِي، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي وغمِّي). "أخرجه ابن حبّان، صحيح"
8. (كانَ إذا خافَ قومًا قالَ اللَّهمَّ إنَّا نجعلُك في نُحورِهِم ونعوذُ بِكَ من شُرورِهم). "أخرجه أبو داوود، صحيح"
9. (اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بما شِئْتَ). "أخرجه مسلم"
10. اللهمّ إنّي أشكو إليك من ظلمني وآذاني.
11. اللهمّ إن علمت في علم الغيب عندك، أنّ من ظلمني يهتدي وينتهي عن ظُلمه لي، فاكتبّ لي وله الهداية والمغفرة، وأن تلهمه رد حقي لي.
12. اللهمّ إن علمت أن من ظلمني يصرُّ ولا يهتدي عن ظلمه، فاللهمّ اصرف ظُلمه عنّي، وأشغله في نفسه.
13. اللهمّ أنت حسبي ووكيلي فيمن ظلمني وآذاني.
14. اللهمّ إني وقع عليَّ من الظلم والافتراء ما أنت أعلم به مني، فأسألك أن تظهر الحق وتنصفني، يا ولي المظلومين، يا أرحم الراحمين.