ما مفهوم التجديد في الشريعة الإسلامية؟

حياك الله السائل الكريم، من مخرجات الثقافة الإسلامية المعاصرة موضوع التجديد، والتجديد له مفهومان، وذلك كما يأتي:

1. مفهوم شرعي

قد دعا إليه الإسلام وطلب من المسلمين أن ياخذوا به وأن يبادروا إلى تحقيقه بضوابطه الشرعية.

1. مفهوم غير شرعي

اتخذه البعض كوسيلة للنيل من الإسلام ودسّ السم في العسل.

والتجديد لغة: هو من جعل الشيء القديم شي جديداً، وأمّا التجديد في الاصطلاح فتعريفه فيما يأتي:

1. اصطلاح شرعي منضبط

وهو الذي شُرع في الإسلام وحثّ عليه ودعا إليه؛ وهو إعادة رونق الدين وجماله وصفائه، وإحياء ما اندثر منه، ونشره بين الناس، وهذه هي صفات التجديد الشرعي المنضبط.

1. اصطلاح غير منضبط

هو الانقضاض على أصول الدين وقواعده وثوابته وكلياته، وهدمها وإعادة بناؤها من جديد، والفرق بينه وبين المفهوم الأول شاسع وكبير، فالأول تجديد للبناء، والثاني تجديد للهدم والإزالة.

وتظهر مشروعية التجديد في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنّ الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)، "أورده الألباني، صحيح"، والتجديد المنضبط يتم من خلال الآتي:

1. إزالة التغيرات التي وقعت على تعاليم الإسلام في هذا الزمان.
2. إزالة البدع التي ابتُدِعت في هذا الدين.
3. أو أن يكون التجديد في نشر محاسن الإسلام في عقائده، وأحكامه، وأخلاقه، ومعاملاته، وفي جميع جوانب الشريعة، والواجب علينا دعوة الناس للعمل به وامتثاله.