0

ما حكم مقاطعة أخي وعدم السماح له بدخول منزلي؟

أقوم بالاعتناء بوالدتي وهي تسكن معي في بيتي، وأنا مقاطع لأخي منذ سنتين، ومرة أتى أخي لإصلاح التلفاز، فلم أسمح له بالدخول فقام بشتمي وغضبت أمي، فهل أنا على صواب، وما حكم مقاطعة أخي وعدم السماح له بدخول منزلي؟

16:59 08 ديسمبر 2021 204 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
عمار سليمان
عمار سليمان . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 16:59 08 ديسمبر 2021

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياك اللله أخي الكريم، أحسنت صنعاً ببرِّك بوالدتك وعنايتك بها، فإنَّ برَّ الوالدين من أعظم الأعمال التي تجلب رضا الله -تعالى- وتكون سبباً في دخول الجنَّة، قال -تعالى-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً). "الإسراء: 23"


ولا يجوز لك أن تقاطع أخاك المسلم برابطة الإيمان، فكيف إذا كان أخوك بالإسلام والنسب، فإنَّ ذلك من أعظم الكبائر، وقد نهى النَّبي -صلى الله عليه وسلم- عن التَّقاطع بين المسلمين، كما نهى عن كلَّ ما من شأنه التَّسبب في الهجر، فقال: (لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْواناً، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ). "أخرجه البخاري"


كما أن الأخ من الرَّحم الواجب صلتهم، وقد وحذَّر الله -تعالى- من قطيعة الرَّحم، وقرنها بالإفساد في الأرض لما يترتب عليها من آثارٍ سلبيةٍ تعود على الفرد والمجتمع، قال -تعالى-: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ). "محمد: 22-23"


وقال النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قاطِع رَحِمٍ)، "أخرجه مسلم" وقولك أنَّك مقاطعٌ لأخيك منذ سنتين فهذا لا شك إثمٌ عظيم؛ لأنَّ الهجر المباح يكون في حدود ثلاثة أيام فقط، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيالٍ، يَلْتَقِيانِ: فيُعْرِضُ هذا ويُعْرِضُ هذا، وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ). "أخرجه البخاري"


لذلك أنصك أخي السائل الكريم أن توسع صدرك، وأن تبادر إلى الصُّلح، وأن تقبل الأعذار، وتتجاوز عن الزلات والأخطاء، وأن تلتمس المسامحة من أخيك الذي قاطعته.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع