ما أهم مناقب أبي بكر الصديق؟

أهلاً ومرحباً بك، وزادك الله علماً، واعلم أنّ مناقب أبي بكر -رضي الله عنه- وفضائله أكثر من أن تُحصى، ونذكر من أبرزها ما يأتي:

1. حبّ النبي الكريم لأبي بكر

سأل عمرو بن العاص -رضي الله عنه- النبيّ عن أحبّ النّاس إليه، فقال: (عَائِشَةُ، فَقُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أبُوهَا). [أخرجه البخاري]

1. مؤازرة أبي بكر للنبي

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أبي بكر الصديق: (ما نفعَني مالٌ قطُّ ما نفَعني مالُ أبي بَكرٍ. قالَ: فبَكى أبو بَكرٍ وقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، هل أنا ومالي إلَّا لَكَ يا رسولَ اللَّهِ)، [أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني] وقد شارك أبو بكر مع النبي في جميع الغزوات، وكان يُقاتل بثباتٍ عظيم وشجاعةٍ مهيبة، وظلّ طيلة حياته يُدافع عن النبي مرّة بماله، ومرّة بنفسه، ومرة بيده ولسانه.

1. وصية النبي بأبي بكر

كان الحبيب المصطفى يوصي بأبي بكر خيراً، ويوصي أصحابه بعدم أذيّة صاحبه الذي رافقه طيلة حياته وناصَرَه بنفسه وماله، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- لأصحابه في أَحد المواقف: (... إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقَالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقَ، ووَاسَانِي بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَهلْ أنتُمْ تَارِكُوا لي صَاحِبِي؟ مَرَّتَيْنِ). [أخرجه البخاري]

1. إرساله لجيش أسامة بين زيد

من المناقب العظيمة التي سجّلها التاريخ في حقّ أبي بكر -رضي الله عنه- إمضائه للجيش الذي جهّزه النبي -عليه الصلاة والسلام-، إذْ حقّق ذلك مصلحةً عظيمةً للمسلمين في زمنه.

1. جمعه للقرآن

كان في قيام أبي بكر -رضي الله عنه- بجمع القرآن الكريم مصلحةً عظيمةً للأمّة، إذْ تُوفّي العديد من الصحابة الحافظين للقرآن الكريم في معركة اليمامة، فشرح الله صدر أبي بكر لجمع القرآن بعد حوار عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، واختار لهذه المهمّة زيد بن ثابت -رضي الله عنه- كاتب الوحي، فظلّ يتتبّع آيات الله من الرقاع وصدور الرجال حتى جُمع المُصحف بين دفّتين.

1. دفنه بجانب النبي الكريم

شرّف الله -تعالى- أبا بكر -رضي الله عنه- بالقرب من النبيّ في حياته وبعد مماته، وفي ذلك يقول ابن كثير -رحمه الله-: "وقد جمع الله بينهما في التربة، كما جمع بينهما في الحياة، فرضي الله عنه وأرضاه".