ما أهمية المعجم العربي؟

أهلًا بك، من خلال دراستي لعلوم اللغة أستطيع أن أقول لك إنَّ أهمية استخدام المعاجم في تعلّم اللغة العربية وتعليمها يكمن في الآتي:

1. المساعدة في تطوير كفاءة اللغة في كافة المهارات.
2. تنمية الثقة عند دارسي العربية بصحة الألفاظ التي يستخدمونها.
3. تنمية الحصيلة اللغوية عند المتعلمين.
4. زيادة قاموس المتعلّم من أضداد ومترادفات وألفاظ جديدة.
5. معرفة السياق الصحيح الذي تأتي فيه الكلمات؛ أي لمعرفة ما يتبعها وما يلحقها من أحرف وكلمات.
6. دعم التعلّم الذاتي للطالب والكاتب من خلال استخراج المعاني.
7. رفع مستوى البلاغة عند الفرد.

من الجدير بالذكر أنّ أهمية المعاجم العربية تراجعت عن السابق؛ بسبب استغناءِ الكُتّاب والقرّاء والباحثين عن الكنوز اللغوية في المعاجم، والاعتماد على ما يمتلكونه من مفردات، وهذا أدّى إلى سلبيات كثيرة منها ما يأتي:

1. موت الألفاظ غير المُستخدمة واعتبارها جامدة وثقيلة على الأذن.
2. انتشار الأخطاء النحوية واللغوية في نشرات الأخبار والترجمة وفي السينما والمسلسلات التاريخية؛ فالكثير يخطئون بالحركات الإعرابية ويستخدمون الكلمات في غير سياقها.
3. اعتبار الدارسين أنَّ المعجم وسيلة لشرح الألفاظ الصعبة وإيجاد معاني للمصطلحات الأجنبية فقط، لكن الحقيقة أنّ المعاجم كتب للغة ومصدرٌ علميّ غنيّ لباقي المعارف؛ لأن المعاجم تضمُّ الأدب والثقافة والسِّيَر والأنساب والحِكم والنوادر.
4. كساد اقتصاد العِلم والمعرفة باللغة العربية والتدنّي الملحوظ في التعليم باللغة العربية؛ لأنَّ الكثير من الألفاظ المُستخدمة لا توجد في المعاجم أي أنّها ليست ألفاظاً عربيةً صحيحةً، أو أن ترجمة بعضها وخاصةً المصطلحات العلمية ليس دقيقاً.
5. غياب ثقافة القراءة باللغة العربية؛ لأنَّ الطالب أو أي شخص يكتفي بالملخّصات والمطبوعات الجاهزة من دون أن يبحث بنفسه عن المعلومات في مصادرها الأصلية، وإذا بحث عنها لن يفهم أغلب الكلمات الموجودة فيها لأنها لم تعُد مُستخدمة.