ما أسباب عدم القدرة على الإجابة على سؤال منكر ونكير؟

حياك الله أخي السائل، جاء في النصوص الشرعية الصحيحة أنّ الإنسان يُسأل في قبره بعد دفنه من قبل المَلَكَيْن مُنكر ونَكير، فإنّ كانت إجابته حسنة يُنَعَّم في قبره، وإن كانت إجابته غير ذلك يُعذَّب في قبره، وقد ورد أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان إذا فرغ من دفن الميت وقف وقال: (استغفِروا اللَّهَ لأخيكُم وسلوا لَه التَّثبيتَ فإنَّهُ الآنَ يُسألُ)، "أخرجه أبو داود، حسن"

ومن الأمور التي تجعل الإنسان غير قادر على إجابة المَلَكَيْن في القبر عديدة، ومنها ما يأتي:

1. الكفر والشرك بالله وعدم الإيمان به، فالمؤمن ينال التثبيت والتوفيق من الله -سبحانه وتعالى- عن السؤال في القبر، قال -تعالى-: (يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّـهُ ما يَشاءُ). "إبراهيم:27"
2. عدم الإيمان بالله وما أنعم الله به عليه من نعم ظاهرة وباطنة، وأنَّ الله هو الذي خلقه وخلق ما في الكون جميعاً.
3. الابتعاد عن تطبيق أوامر لله، وعدم اجتناب نواهيه، فالمسلم الفَطِن يسعى دائماً لتجهيز نفسه للإجابة على سؤال الملكين؛ وذلك بالحرص على تطبيق أوامر الله واجتناب نواهيه، فالعمل الصالح هو أساس النجاة، ولقد ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قوله في الصحيح: (يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنانِ ويَبْقَى واحِدٌ، يَتْبَعُهُ أهْلُهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أهْلُهُ ومالُهُ ويَبْقَى عَمَلُهُ). "أخرجه مسلم"
4. الكفر بالنبي -عليه السلام- وعدم الإيمان به، من الأسباب التي تؤدّي إلى عدم التّمكّن من الجواب على سؤال الملكين في القبر.
5. عدم المحافظة على أداء الصلوات الخمسة.
6. النفاق؛ ويكون ذلك بإظهار الإسلام، فيكون ظاهره خلاف ما يتبنّى من أفكار ومعتقدات في داخله وجوهره، فيُعذَّب في قبره نتيجة نفاقه في الحياة الدنيا.