ما أسباب الكوابيس في الإسلام؟

حياك الله السائل الكريم، وأبعدَ عنكم الفزعَ والرُؤى المزعجة بحولِ الله، أمَّا عن الكابوس أو الحلم المزعج الذي يوقظُ النائمَ فزِعاً أو خائفاً، قد يكون من أسبابه ما يأتي:

1. الشيطان

إنّ ما يصيبُ العبدَ من الكابوس قد يكون مصدره من الشيطانِ لعنةُ الله عليهِ، فإنَّ الشيطانَ لا ينفكُّ عن إزعاج ابن آدمَ وقَضِّ مضجعه وإصابته بالأرق حتّى لا يقرَّ له قرارٌ؛ فيُبعدهُ عن عبادةِ الله بإشغالهِ بما أتعبهُ به وأسهرَ ليلهُ به، فلا تبالي بالسببِ، وعليكَ البدءِ بالحلولِ الجادَّة؛ كذكر اللهِ -تعالى-، والتزام الرقيةِ الشرعية والتحصين.

1. السحرأو الحسد أو العين

قد تكونُ كذلكَ، ولكنَّ الأهمَ في هذه النقطة أنّ من أصابهُ ما أصابه، لم يكن إلّا بتقصيرٍ منهُ بحقِّ نفسه في التزام الأذكار اليوميةِ أولاً، وثانياً في التحصينِ الذي لا بدَّ منه حتى لا يُصيبهُ الحسدُ والعين.

1. المعاصي والبعد عن الله -تعالى-

لقولهِ -تعالى-: (وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى). "سورة طه:124" ، فإنَّ العبدَ يتعرَّضُ لغضبِ اللهِ عند ابتعاده عنه، فيعاقِبهُ اللهُ بضنكِ العيش، أيّ ضيقُ الصدرِ وعدمُ الاطمئنان، والقلقُ والفزعُ ليلاً ونهاراً، وقد تكونُ الكوابيسُ أيضاً دلالةً أو رسالةً من اللهِ للعبدِ المؤمن أن يُراجع حساباته مع الله.

وعلى فرضِ أنّها إصابةٌ بالعين أو الحسد أو السّحر، فلا بدَّ من العملِ على التخلِّصِ من كلِّ ذلك والحلُّ سهلٌ وبسيط، ويتجلّى فيما يأتي:

1. قراءةِ المعوذات، ثلاثاً في الصباح والمساء.
2. قراءة سورة الفاتحة.
3. قراءة آية الكرسي عند الإستيقاظ من النوم وقبل النوم.
4. قراءةِ سورةِ الشرحِ عسى اللهَ أن يرفعَ عنكَ ما أصابك.

وعلى من يجدُ هذه المنغصِّاتِ في حياته؛ وهي الكوابيس، أن يُسارعَ بالتوبةِ إلى الله -تعالى-، وكثرةُ الإستغفار، والابتعادِ عمَّا نهى اللهُ -تعالى- عنه، كما يجدر به الالتزام بأذكار الصباح والمساء والرقية الشرعية.