هل الكوابيس تتحقق؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل لك الخير فيما ترى، وأن يُبشرك الله بما يرضيك، النوم آية كونية سخّرها الله لنا لراحة الأبدان والاسترخاء وللتقوّي على الأعمال والطاعات وأمور الحياة، وقد يرى الانسان في نومه ما يسرّه أو ما يحزنه، وقد قسم المفسرون الرؤى إلى أقسامٍ عدة، كما يأتي:

1. الرؤيا الحق

وهي خمسة أقسام: الرؤيا الصادقة الظاهرة، والرؤيا الصالحة، وما يريه ملك الرؤيا، والرؤيا المرموزة، والرؤيا التي تصحّ بالشاهد.

1. الرؤيا الباطلة

وهي سبعة أقسام: حديث النفس، والحلم الموجب للغسل، وتحذير من الشيطان، وما يُريه سحرة الجن والإنس، والباطلة التي لا تعدّ من الرؤيا، والوجع.

وذِكر هذه التصنيفات لأنواع الرؤى تُعين صاحب الرؤيا في تحديد إن كان ما رآه حقاً أم أنّه أضغاث أحلام أو كوابيس، وإليك أخي الكريم بعض النصائح إذا رأيت ما يحزنك:

1. استعذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ولا تروي ما رأيت لأحد.
2. التجئ إلى الله الكريم بالدعاء بأن تقول: "اللهم آتني خيرها واصرف عني شرها"
3. توضأ بعد الاستيقاظ من النوم.
4. كلما تذكّرت ما رأيت في منامك عليك أن تدعو الله بالخير لنفسك ولمن رأيت.
5. احرص على النوم متوضئاً وقراءة أذكار النوم، متّبعاً بذلك سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

وعلينا اتباع منهاج النبوة في التعامل مع ما نراه في منامنا، ومن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه علّم أصحابه آداب الرؤى والأحلام، فقد جاء عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْريِّ أَنَّهُ سَمعَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقولُ: (إذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا، وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ، فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا وَلا يَذْكُرْهَا لأحَدٍ، فَإنَّهَا لا تَضُرُّهُ). "أخرجه البخاري"

ولعلّ ما رأيت أخي الكريم يكون دعوة لك لتُكثر من الدعاء بالخير لنفسك ولأهل بيتك، وأن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى لا يُحزن قلبك بما تراه في منامك.