لماذا حرم الله الغناء؟

حيّاك الله السائل الكريم، عند الحديث عن حرمة الغناء يجب علينا التفريق بين الغناء وهو أشعار وكلمات، وبين الموسيقى التي تُصدرها آلات عند تحريكها بطريقةٍ معينةٍ، وهي ما تسمى بالمعازف، والمعازف ثبت تحريمها بالأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- لما فيها من تهديد ووعيد لمن يفعل ذلك.

وقد تم تحريم للغناء الفاحش الذي لا يتقيد بشروط الغناء المباح، لعدد من الأسباب سيتم ذكر بعضها على النحو الآتي:

1. الانشغال عن ذكر الله تعالى، فلا يجتمع في قلب المؤمن محبة كلام الشيطان، ومحبة القرآن.
2. تشجيع الناس على ارتكاب الفاحشة والزنا بما تحدثه في النفس الإنسانية من تحريك لكوامن الشهوة فيها.
3. النفاق الذي يحدثه الغناء في القلب، فمن علامات المنافق أنّك ترى ظاهره يخالف باطنه، وصاحب الغناء المفتون به تراه بين حالين فإما أن يتهتك بالغناء فيكون فاجراً، وإما أن يظهر العبادة والتنسك فيكون منافقًا، ذلك أنّ من علامات المنافقين أنّهم لا يقومون إلى الصلاة إلا كسالى، كما أنّهم لا يذكرون الله إلا قليلاً، وقلما تجد مغنياً إلا وتظهر فيه علامة من تلك العلامات.

أما بالنسبة للغناء فقد أباحه العلماء بشروط أبينها في ما يأتي:

1. أن لا تخالف كلمات الأغنية آداب الإسلام.
2. أن لا يكون من امرأة أجنبية لرجل، أو العكس.
3. أن لا يترافق الغناء مع المعازف المحرمة.
4. وأن لا يُشغلنا الغناء عن واجبتنا الدينية والدنيوية.

كما أكرر أن الأغاني التي تشتمل على عكس ذلك من كلام فاحش واختلاط واستخدام المعازف، وغيرها من المخالفات، فهذا من الغناء المحرم.