0

هل جميع الأغاني حرام أم هناك استثناء؟

أود السؤال عن حكم الأغاني بشكل عام، فقد سمعت مرة بأن هناك نوعًا معينًا من الأغاني يكون مباحًا، ولا يحرم سماعه، فهل جميع الأغاني حرام أم هناك استثناء؟

09:30 13 ديسمبر 2021 452 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

1

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة أفنان مسلم 09:30 13 ديسمبر 2021

أهلاً بك أيها السائل الكريم، وزادك الله حرصاً على تعلّم أحكام دينك وهدانا وإياك إلى صراطه المستقيم، هناك ثلاثة أنواع من الغناء سأذكر تفصيل حكمها فيما يأتي:


  1. النوع الأول

وهو الغناء الماجن الذي فيه دعوةٌ للشهوات والعشق المحرم المصاحب للموسيقى والمعازف، فمثل هذا الغناء مُحرّم بإجماع العلماء؛ لما فيه من الفساد والفتنة والدعوة إلى الفسق والفجور.


وإن صاحب هذه الأغاني المقاطع المرئية المسماة "الفيديوكليبات " التي فيها سفورٌ وتبرُّجٌ واختلاطٌ وإظهار مفاتن النساء وغير ذلك مما هو معروف فإنّ الحُرمة تشتد أكثر وأكثر، ويندر تحته أيضاً الأغاني الفارغة التافهة المُصاحبة لحركات فيها تمايل وتخنُّث ونحو ذلك فهذا محرمٌ أيضأً بالاتفاق.


  1. النوع الثاني

الأغاني التي ليس فيها فتنةٌ أو دعوةٌ للشهوات ولا يُصاحبها مقاطع مرئية محرمة، ولكن تصحبها الموسيقى والمعازف، ومنها ما اشتهر في زمننا باسم الأناشيد الإسلامية التي ترافقها المعازف، وتعددت آراء العلماء في مثل هذا النوع من الغناء فذهب جمهور العلماء من أصحاب المذاهب الأربعة على تحريمه.


وذلك لأجل ما فيه من المعازف والملاهي، ولهم أدلةٌ في ذلك منها حديث أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ والمَعازِفَ). "أخرجه البخاري معلقاً"


وذهب قلة من العلماء ومنهم ابن حزم -رحمه الله- وبعض المعاصرين إلى إباحة هذا النّوع من الغناء، وابن حزم دليله كان أن الحديث السابق ضعيف.


  1. النوع الثالث

الغناء الذي لا حُرمة في كلماته ومعانيه ولا تُرافقه المعازف والموسيقى، أو ما رافقه الدف منها أو المؤثرات الصوتية المُجرّدة عن المعازف فمثل هذا النوع من الغناء أو النشيد مباحٌ عند جماهير العلماء.


والله -تعالى- أعلم

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع