قرأت قبل مدة مقالاُ يتحدث بشكل مختصر عن المعارك التي دارت بين اليهود والمسلمين، وعرفتُ أنّ غزوة خيبر كانت نتيجة لغدر اليهود بالمسلمين، وأريد أن أعرف كيف غدر اليهود بالمسلمين في غزوة خيبر؟
1
قرأت قبل مدة مقالاُ يتحدث بشكل مختصر عن المعارك التي دارت بين اليهود والمسلمين، وعرفتُ أنّ غزوة خيبر كانت نتيجة لغدر اليهود بالمسلمين، وأريد أن أعرف كيف غدر اليهود بالمسلمين في غزوة خيبر؟
1
1
حياكم الله وبارك في همتكم، وكما نعلم فإنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد هجرته من مكة إلى المدينة، عقد معاهدة مع اليهود، ولكنّ اليهود كعادتهم في نقض العهود لم يلتزموا بهذه المعاهدة، ونكثوا العهد والميثاق الذي بينهم و بين رسول الله، وآذوا المسلمين، وتحالفوا مع أعداء الإسلام؛ فكان ذلك سبباً في غزوة خيبر، ومن غدرهم بالرّسول الكريم كذلك أن حاولوا تسميمه بعد فتح خيبر، وسأسرد لك تسلسل هذه الأحداث.
اجتمعت جيوش اليهود المنهزمين في منطقة خيبر، واستمروا في كيد المسلمين، وتدبير المؤامرات ضدهم، وإقامة الأحلاف العسكرية للقضاء على الإسلام والمسلمين، وقد ظهر ذلك جليّاً عندما تحالف يهود خيبر مع غطفان، وكوّنوا جبهة واحدة ضد المسلمين.
وعندما انتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صلح الحديبية، وتم تفريق قريش عن اليهود، أراد النّبي الكريم أن يضع حلّاًَ لليهود؛ لأنّهم لن يتوقفوا عن الكيد والتآمر ضد المسلمين، وفي السنة السابعة للهجرة عندما عاد المسلمين من صلح الحديبية، أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بغزو خيبر.
وانطلق الجيش الإسلامي المتكوّن من أربعمائة وألف مجاهد، بينهم مئتي فارس، وكانوا بقيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعندما وصل المسلمون إلى منطقة تُسمّى "الرّجيع"، وكانت المسافة التي تفصلهم عن غطفان مسيرة يوم وليلة، علمت غطفان بذلك فتوجّهوا إلى خيبر؛ لمساعدة اليهود.
ولكن في أثناء ذهابهم سمعوا أصواتاً فظنّوا أنّ المسلمين أغاروا على ديارهم، فخافوا على أهلهم وأموالهم فرجعوا، فانتصرالمسلمون على اليهود في هذه الغزوة، وأراد النّبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُجليهم من خيبر، ولكنّهم طلبوا البقاء؛ ليقوموا على زراعة الأرض، فأبقاهم مقابل نصف الثمار.
وبعد فتح خيبر حاول اليهود اغتيال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد قامت امرأة يهودية اسمها " زينب بنت الحارث" بإهداء شاةٍ مشويّة إلى رسول الله، و سألت أيّ عضوٍ أحب إلى رسول الله، فقيل لها الذراع؛ فأكثرت فيه السمّ، وسمّمت سائر أجزاء الشاة.
وتناول -عليه الصلاة والسلام- الذراع فلاكَ منها مضغة، ثم لفظها وقال: (إنَّ هذا العظمَ لَيخبِرُني أنه مسمومٌ )، "أخرجه البخاري ومسلم"، وجاؤوا بالمرأةِ فاعترفت، وكان بِشر بن البراء قد أكل مع رسول الله، فمات بشر، فقتلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قصاصاً لبشر.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.