ماذا فعل الرسول مع يهود خيبر؟

حياكم الله السائل الكريم، وقعت غزوة خيبر بين المسلمين ويهود بني خيبر في السنة السابعة للهجرة، بعد الإنتهاء من صلح الحديبية، وأراد النبي -صلى الله عليه وسلم- إجلاء يهود خيبر من المدينة؛ إلّا أنهم عرضوا عليه البقاء بخيبر مقابل العمل في الزراعة.

فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بإبقاء يهود بني خيبر في المدينة المنورة؛ للقيام بأعمال الزراعة في خيبر، بشرط إعطاء المسلمين نصف الثمر ونصف الزرع، وتم إجلاء يهود خيبر بعد ذلك من الحجاز في عهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

وقعت غزوة خيبر بسبب عناد واستكبار وإعراض يهود بني خيبر عن الدين الحق، وتكذيبهم لما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتآمرهم ضد المسلمين، بتحزيب الأحزاب ضدهم، وتحالفهم مع أعداء المسلمين، ومحاولتهم قتل النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- مع جيشه بمحاصرة حصون خيبر عدّة أيامٍ؛ وانتهت الغزوة بانتصار المسلمين على يهود خيبر، وفتح جميع حصونهم المنيعة، وسأذكر بعض نتائج غزوة خيبر فيما يأتي:

1. نشر الإسلام في قبائل الجزيرة العربية

عندما سمعت القبائل في الجزيرة العربية بانتصار المسلمين في غزوة خيبر، رغم مناعة حصونهم، وشدّة قوتهم، وكثرة عدّتهم؛ أقبل الكثير من هذه القبائل على الدخول في الإسلام والتحالف مع المسلمين، والإبتعاد عن التحالف مع قريش ضد المسلمين؛ وأدى ذلك إلى إنتشار الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية، وزيادة قوة المسلمين.

1. القوة الإقتصادية للمسلمين

تُعد أرض خيبر في المدينة المنورة من الأراضي الخصبة؛ التي يكثر فيها الزرع والثمر، فعندما أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ببقاء يهود خيبر في المدينة مقابل العمل في الزراعة، وإعطاء نصف الزرع والثمر للمسلمين؛ زاد ذلك في قوة المسلمين الإقتصاديّة.