السلام عليكم أنا شاب قلبي معلق بالقرآن الكريم، وأدعو الله تعالى بالآيات الواردة فيه لتحقيق أحلامي وتفريج همومي، ودائماً ما أجد بركة ذلك في حياتي، وأريد سؤالكم عن الآيات المناسبة للدعاء بها لجلب الأموال، وكيف أجلب المال بسرعة البرق بالقرآن؟
0
السلام عليكم أنا شاب قلبي معلق بالقرآن الكريم، وأدعو الله تعالى بالآيات الواردة فيه لتحقيق أحلامي وتفريج همومي، ودائماً ما أجد بركة ذلك في حياتي، وأريد سؤالكم عن الآيات المناسبة للدعاء بها لجلب الأموال، وكيف أجلب المال بسرعة البرق بالقرآن؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، باركَ الله فيكَ أخي الكريم، وأسأل الله العظيم أن يجعلكَ ممن قال بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في كتابه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: الإمَامُ العَادِلُ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ).
أمَّا بخصوص الآيات التي تُقرأ لجلب الرزق، فلا أعلم دليلًا يُخصص آيةً معينةً لجلبِ الرزقِ أو الزيادةَ منه، لكنَّه قد ورد في القرآنِ الكريم أنَّ الاستغفار سببٌ من أسباب الإمداد بالأموال، حيث قال الله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)،[نوح: 10-12] لذلك فإنِّي أنصحكَ أخي الكريم بالإكثار من الاستغفار لما فيهِ من خيرٍ كثير.
وأنصحك أخي الكريم بعدم استعجالِ الرزقِ، فليس هناك دعاءٌ يُستجاب بسرعةِ البرقِ إلَّا إذا أراد الله -عزَّ وجلَّ- ذلك، واعلم أخي الكريم أنَّه مطلوبٌ منك أن تدعو الله من غيرِ استعجالٍ للإجابة، ودليل ذلك الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).
وعليكَ أن تعلم أخي الكريم أنَّ قلةَ المالِ هو ابتلاءٌ من الله -عزَّ وجلَّ- للإنسانِ، حيث قال الله -تعالى-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)،[البقرة: 155] فإن ابتُليت به، فإنِّي أنصحك أن تصبر وتأخذ بالأسباب ولا تجزع.
واعلم أيضًا أنَّ المالَ الكثيرِ قد يكون ابتلاءٌ أيضًا؛ إذ إنَّ النعمة في بعضِ الأحيان قد تكون نقمةً على صاحبها، ولا سيما إن لم يؤدِّ الشكر لله عليها، أو إن أدَّاها بما حرَّم الله؛ لذلك عليكَ أن ترضى بعطاء الله مهما كان مع الأخذ بالأسباب.
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، أهلاً ومرحباً بك، لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ما يدلّ أدعية تجعل الرزق يأتي بسرعةٍ كسرعة البرق كما وصفت، واعلم أنَّ الأرزاق كُلّها بيد الله -تعالى- وحده، قال في محكم التنزيل: (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ). [الرعد/26]
ولكن توجد العديد من الأدعية والأفعال التي تعدّ سبباً في سعة الرزق والخير الوفير إن شاء الله -تعالى-، منها ما يأتي:
إذّ إنَّ في طاعة الله الرّزق الخفيّ والخُروج من كلِّ مأزقٍ وضيقٍ، كالدَين أو الفقر والخير الذي لا يعلمه إلَّا الله، قال الله -تعالى- في كتابه العزيز: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا). [الطلاق:2]
قال الله -تعالى-: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)، [محمد:22] وهذه الآية تدل على وجوب الرّزق، ووجوب صلة الرحم، أمَّا الدليل على أنّها سبب في زيادة الرزق قول الرسول -صلَّى الله عليه وسلم-: (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، وأَنْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ). أخرجه البخاري عن أبي هريرة
وعليك أيّها السائل الكريم أن تتقِ الله العظيم، وأن تؤمن بأنُّ الله -تعالى- الرزَّاق الكريم، والقادر على أن يُغنيكَ من فضله، وكلّ ما عليك هو أنّ تلتزم بالدعاء، وفعل الطَّاعات واجتناب المحرّمات، وملازمة الاستغفار.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.