في أي يوم تم الانتهاء من بناء المسجد النبوي؟

حياك الله أخي السائل، وبارك الله بهمتك ونفع بك الأمة، يُعد الأذان وسيلة للتعبير عن دخول وقت الصلاة وإعلام المسلمين بذلك؛ للمسارعة إلى تأدية الصلاة وإقامتها، وبخصوص الوقت الذي شُرع فيه الأذان كان ذلك في المدينة المنورة في السنة الأولى للهجرة النبويّة، ولقد جاء ذلك بعد الانتهاء من بناء المسجد النبوي، حيث كان ذلك أول عمل يقوم به بعد هجرته إلى المدينة.

ويُعد المسجد النبوي إحدى أهم الأهداف التي سعى إليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد وصوله إلى المدينة المنورة، فقد نزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإحدى ضواحي المدينة بمنطقة تدعى قِباء، وفيها قام الرسول -عليه السلام- ومعه أصحابه -رضي الله عنهم- ببناء أول مسجد في الإسلام، وسُمي بالمسجد النبوي الشريف، إذ يُعد إحدى أهم المعالم المقدسة في الإسلام.

وكل من زار المدينة المنورة يحرص على أن يحط فيه ويكون له نصيب من زيارته، ولقد كان ذلك بعد هجرة الرسول إلى المدينة المنورة ببضعة أيام من شهر ربيع الأول في السنة الأولى للهجرة، وعلى ذلك جاء تشريع الأذان بعد الانتهاء من بناء المسجد النبوي، عندما ظهرت الحاجة له، فبدأ الصحابة -رضي الله عنهم- بالاقتراح على الرسول بعض الطرق التي قد تساعدهم بمعرفة دخول وقت الصلاة.

حتى رأى عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- في منامه الأذان، فذهب وأخبر الرسول -عليه السلام- بذلك، فأمر الرسول الكريم بلال بأن يؤذن بما يُدلي عليه عبد الله بن زيد؛ لأنّها كانت رؤيا حق من الله -تعالى-، إذ تُعد الرؤيا الصادقة جزءٌ من سبعين جزءًا من النبوة، وكان سبب اختيار بلال في تأدية الأذان هو صوته الجميل وقوته، فقد كان الرسول -عليه السلام- يُسند المهام لأصحابها، كلٌ حسب قدراته ومؤهلاته.