من بنى قبة الصخرة في المسجد الأقصى؟

وعليكم السلام السائل الكريم، تتميّز قبة الصّخرة أنّها من أقدم البناء المِعماري الإسلامي، الذي ما زال مُحافظاً على شكله، وقد تمّ بناء قبة الصخرة في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، تحت إشراف المهندسيْن: رجاء بن حيوة من بيسان، ومولى عبد الملك بن مروان يزيد بن سلام من القدس.

وبدأ العمل على بنائها في عام 66 هـ، وتم الانتهاء من البناء عام 72هـ، كما تتميّز قبة الصخرة بتصميم معماري مميّز، إذ تتكون من:

1. قبة بشكل ثُمانيّ.
2. تقوم القبة الثُّمانية على مجموعة من الأعمدة، الأعمدة الكبيرة تسمى المَدامك، وهو عبارة عن صفّ مكوّن من ثمانية أعمدة مستطيلة الشكل كبيرة، ومجموعة أخرى من الأعمدة الأسطوانية الشكل من الرخام صغيرة الحجم.
3. يتوسط القُبّة صخرة ترتفع عن أرض البناء مقدار مترٍ ونصف.
4. يوجد أيضا أعمدة تُحيط بالصخرة، تقسم إلى أربعة أعمدة كبيرة "مدامك"، يتوسط بينها ثلاثة أعمدة صغيرة.
5. يعلو الصخرة قبّة دائرية، قطرها عشرون مترًا تقريبًا.

والمسجد الأقصى هو ما دار عليه السور مساحة 144 دونمًا، ويحتوي على مجموعة من المعالم البارزة، خاصّة قبة الصخرة، والمُصلّى القِبْلي، ولكل ما هو داخل السور يدخل بكونه مكانًا مقدسًا؛ ويعود ذلك لعدة أمور:

1. مرور الأنبياء جميعهم عليه وزيارته، وصلاتهم فيه مجتمعون بإمامة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
2. القبلة الأولى للمسلمين وقبلة الأنبياء جميعهم.
3. أرض الإسراء والمعراج، منها عرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم للسماء-.
4. الصلاة فيه تعدل خمسمائة صلاة، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: (فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي هذا ألف صلاة وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة). "أخرجه البيهقي، صححه الألباني"