السلام عليكم، قرأت مقالًا عن توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام ومنع تعدد الأئمة للصلاة الواحدة، وأريد أن أعرف في أي عهد تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام ؟
0
السلام عليكم، قرأت مقالًا عن توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام ومنع تعدد الأئمة للصلاة الواحدة، وأريد أن أعرف في أي عهد تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام ؟
0
0
حياك الله أخي السائل الكريم ووفقك لما يحبه ويرضاه، كان أهل المذاهب الأربعة يقومون بالصلاة في المسجد الحرام، وقد وُضع لكلِّ أحدٍ منهم مقام خاص فيهم؛ فالشافعية مقامهم خلف مقام إبراهيم -عليه السلام-، والحنفية مقابل الميزاب، والمالكية قبالة الركن اليماني، والحنابلة ما بين الحجر الأسود والركن اليماني، وتكون صلاتهم مرتبة؛ فيقيم ويصلي أهل المذهب الشافعي أولاً.
وحين يفرغون من الصلاة يقيم ويصلي الأحناف، ثم المالكية ثم الحنابلة؛ كما كانوا يجتمعون في صلاة المغرب على نفس الوقت؛ لكن هذا كان يسبب لهم الكثير من السهو وعدم التركيز.
وبقي هذا فترة من الزمن؛ إلى أن تولى الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- حكمه على الحجاز عام (1343هـ)؛ فندب العلماء إلى توحيد الصفوف، وإنهاء هذه البدعة التي بقيت فترة طويلة، فأمر بإبطالها وتوحيد جميع الصلوات وراء إمام واحد؛ حيث قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بوضع ثلاثة إلى أربعة أئمة معتمدين للإمامة في الصلوات المفروضة في المسجد الحرام.
لكن المؤرخون اجتمعوا على عدم صحة وجود أكثر من مقام في الحرم المكي، ولكن قامت المملكة العربية السعودية في عهد الملك المؤسس عبد العزيز -رحمه الله- بتوحيد المذهب الفقهي للبلاد وذلك لتوحيدهم من جميع النواحي ومنع التفرقة بينهم ومنها تم توحيد صلاة الجماعة في الحرم المكي.
ونود التذكير بأن المسجد الحرام من أهم المساجد التي أوصانا الرسول -عليه السلام- بشد الرحال إليها، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَسْجِدِ الأقْصَى)؛ "أخرجه بخاري" لما للصلاة في هذا المسجد من أجرٍ عظيم، فالركعة الواحدة فيه تعادل مئة ألف صلاة.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.