أين كانت حدود الدولة الأيوبية في العالم؟

أهلاً ومرحباً بكم، الدولة الأيوبية هي الدولة التي أنشأها الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي سنة 569 هجريّة الموافق لسنة 1174 ميلادية، وكانت في أوج عظمتها في عهد مؤسسها صلاح الدين الأيوبي.

وتمتد على مناطق واسعة من العالم الإسلامي، ضمّت كلا من مصر، والعراق، والحجاز بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة واليمن وأجزاء من ليبيا والنوبة وبعض بلاد المغرب العربي، ولكنّها بعد وفاة الملك الناصر صلاح الدين تمزقت إلى دويلات أحياناً وتوحّدت مرات أخرى.

ولكن سلطانها الأساسي ظلَّ في مصر، في حين أنّ بقية المناطق توزعت تحت حكم الملوك الأقل شأناً والأقل امتداداً جغرافياً، فكانت حمص دولة، وحلب دولة، ودمشق دولة. وقد كانت بداية تأسيس الدولة الأيوبيّة بعد أن استقل صلاح الدين الأيوبي بحكم مصر بعد وفاة الملك العادل نور الدين زنكي.

حيث كان صلاح الدين قبلها عاملاً لنور الدين على مصر، بعثه ليقضي على الحكم الفاطمي ونجح في ذلك، وبعد وفاة نور الدين وبسبب ضعف من خلفه في الحكم؛ قام صلاح الدين بضمِّ الشام إلى مصر تحت قيادته، وبدأ بعدها بحملة الفتوحات وتوسيع نطاق الدولة، وإزالة البؤر الاستيطانية الصليبية من الأراضي الإسلامية، وكان أهمها إزالة حكمهم على القدس الشريف بعد حكمٍ دام واحد وتسعين عاماً.

وظلّت الدولة الأيوبيّة قائمةً حتى زوالها على يد المماليك؛ وذلك حين تخلّصوا من آخر حكامها الملك غياث الدين توران شاه ابن الملك الصالح أيوب، فقتلوه بالتعاون مع شجرة الدر زوجة أبيه، وكان ذلك لعدّة أسباب؛ كضعفه واهتمامه باللهو وتنكره لجهودهم في الدفاع عن مصر ومحاولته التخلص منهم.

لتتأسس بعدها دولة المماليك، وكان ذلك في سنة 647 هجريّة الموافق لسنة 1250 ميلادية، ويجدر بالذّكر أنه ظلّ هناك بعد ذلك بعض المناطق تحت حكم بعض الأيوبيين، ولكنها كانت مناطق صغيرة غير مؤثرة.