0

أين توفي أبو هريرة؟

سمعت أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً، ويتابعه في حياته ويروي عنه الأحاديث، ولكني تساءلت ماذا حل بأبي هريرة بعد وفاة النبي عليه السلام وأين عاش؟ كما أريد أن أعرف أين توفي أبو هريرة؟

13:08 16 نوفمبر 2021 626 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس المومني
سندس المومني . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة صفاء النوباني 13:08 16 نوفمبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياكم الله، ذكر المؤرخون أقوالاً كثيرة في تاريخ وفاة أبي هريرة -رضي الله عنه- كما يأتي:


  1. قيل إنّه توفي في السنة 57 للهجرة، وقيل إنَّ وفاته كانت في نفس العام الذي توفيت به أمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-.
  2. قيل إنَّه توفي في السنة 58 للهجرة؛ لأنّه العام الذي توفيت به أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها، وقد توفي أبو هريرة -رضي الله عنه- في ذات العام.
  3. قيل إنَّه توفي في السنة 59 للهجرة، وهذا القول ذكره الواقديّ، حيث كان يبلغ من العمر آنذاك 78 عاماً.


وقد توفي أبو هريرة -رضي الله عنه- في المدينة المنورة، ودفن فيها، وقد جاء في خبر وفاته؛ أنّه مرض مرضاً شديداً، حتى إذا اشتدَّ مرضه وحضرته الوفاة أجهش في البكاء، فلمّا سأله من حوله عن سبب بكائه؛ أخبرهم بأنّه يبكي لتمنيه لقاء الله -تعالى-، ودعا الله -تعالى- أن يُعجّل له في أجله؛ حُباً وشوقاً لله -تعالى-، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير.

أسلم الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسيّ المُكنَّى بأبي هريرة -رضي الله عنه- في السنة السابعة للهجرة، ومنذ أن أسلم ترك بلاده وهاجر إلى النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولازمه طيلة حياته؛ فحفظ عنه الكثير من الأحاديث، وتعلّم على يديه العلم الوفير، واقتدى بهديه وسنته.


وقد جعله النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حياتِه واليًا على اليمن، وعاش بعد وفاة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- فترة من الزمن، وقد شهد خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وخلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي أعاد تعينه كوالٍ على البحرين، وعيَّنه بعد ذلك معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- على المدينة.


وفي وقت مرضه كان قد دخل عليه مروان بن الحكم، فلمّا رأى مرضه وتعبه توجَّه إلى الله -تعالى- بالدعاء ليُخفِّف عنه ما هو فيه، ويُشافيه، إلاّ أنّ أبا هريرة -رضي الله عنه- قال له رداً على دعائه: "اللهم لا ترجعني"، وبدأ يبكي ويناجي ربَّه بأن يرزقه الجنَّة، ويخبر من حوله بأنّه مقبلٌ على الله -تعالى-.


وحين توفي الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- الذي عُرف بالورع والزهد في هذه الدنيا، وعُرف كذلك بحبِّه وقربه من النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، كان في جنازته جمعٌ من الصحابة الكرام؛ منهم أبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر بن الخطاب الذي كان يترحَّم عليه بكثرة.

وحضر جنازته كذلك مروان بن الحكم -رضي الله عنهم جميعًا-، وتوفي أبو هريرة -رضي الله عنه- وكان من أكثر الصحابة روايةً للحديث عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فرحمه الله -تعالى- ورضي عنه وأرضاه.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع