في البداية أود أن أطمئنك بأن انسداد قناة فالوب واحدة فقط غالبًا لا يؤثر على الخصوبة، لأن البويضة لا يزال بإمكانها الانتقال عبر قناة فالوب غير المصابة للالتقاء بالحيوان المنوي وحدوث الحمل، ويمكن لزوجتك أن تحمل بقناة فالوب واحدة فقط خاصةً أن عمرها صغير، ويجب أيضًا أن تتوفر لديها الشروط الآتية:
- أن تكون قناة فالوب غير المسدودة سليمة.
- لديها مبيض واحد سليم على الأقل.
- دوراتها الشهرية منتظمة، وفي حال لم تكن كذلك فإن هذا قد يدل على عدم حدوث تبويض كل شهر؛ لذا يجب عليها مراجعة طبيبة النسائية واستشارتها حول هذا الموضوع.
ومن المهم أيضًا أن تجري أنتَ فحوصات للعقم، فإن صحتك الإنجابية لا تقل أهمية عن صحة زوجتك، وإذا كان لديك أي عوامل عقم كامنة، مثل ضعف جودة الحيوانات المنوية، أو التشوهات التشريحية التي تمنع انتقال الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى أعلى عبر القضيب، أو العجز الجنسي؛ فقد يصعب ذلك حدوث الحمل.
في حال كان كل شيء يخصك ويخص زوجتك على ما يرام، لكن الحمل كان صعبًا بقناة فالوب واحدة، فغالبًا ما يكون العلاج بأحد الطرق الآتية:
- فتح قناة فالوب المسدودة
قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة الكتلة أو الندبة التي تسببت بانسداد القناة إذا كان الالتصاق أو الندبة بسيطًا، وكان متأكدًا من أنها ستحسن فرص الحمل.
- استخدام أدوية الخصوبة
إذا كانت تُعاني زوجتك من مشكلة في التبويض فقد ينصح الطبيب باستخدام أدوية الخصوبة لزيادة عدد البويضات التي تفرزها؛ مما يزيد من فرصها في الحمل.
- التلقيح داخل الرحم
قد يوصي الطبيب بالتلقيح داخل الرحم لضمان التقاء الحيوانات المنوية والبويضات ببعضهما مباشرةً في الوقت المناسب تمامًا، ولتحسين الإخصاب لديكما.
- الإخصاب الصناعي.
في حال لم تنجح العلاجات السابقة؛ فقد يكون الإخصاب في المختبر (أطفال الأنابيب) هو أفضل طريقة للحمل، إذ يتم جمع البويضة من زوجتك وتلقيحها بالحيوان المنوي في المختبر ثم إعادة زرعها داخل الرحم.
وفي حال حدوث حمل من المهم جدًا متابعة حالة زوجتك من قبل طبيبها، إذ إنّ انسداد قناة فالوب يجعلها عرضة لحدوث حمل خارج الرحم.