أحيانا في بعض الحالات أضطر أن أقول: جبر الخواطر على الله، فهل هذا جائز؟
0
أحيانا في بعض الحالات أضطر أن أقول: جبر الخواطر على الله، فهل هذا جائز؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، من المعلوم أن جبر الخواطر عبادة جليلة قامت عليها الكثير من التشريعات، فكانت الأساس في عبادة الزكاة، وأداء الصدقات، والمشي في قضاء حاجات الناس، كما أنّها جعلت الكلمة الطيبة والتبسم أحد طرق المساهمة في ذلك، وبالنسبة لهذه العبارة لا حرج في قولها واستخدامها، فجبر الخواطر من الله -سبحانه-.
إذ هو الذي يُسخّر العباد بعضهم لبعض، يقول -سبحانه-: (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا)، "الزخرف: 32"، وهو -سبحانه- الذي يُمهد ويُذلل الأسباب لرفع حاجة عباده، وهو جابر القلوب -سبحانه- بكرمه وعفوه وعظيم منّه، وهو الذي يجبرنا حين ننكسر ويقوّمنا حين نتعثر.
ولكن يجب التنبيه على أنّ استخدام هذه العبارة من باب التواكل والتكاسل؛ بأن يقولها مسلم لآخر قَصَدَهُ في سداد دين أو قضاء حاجة ونحوهما، وهو قادر ميسور على ذلك، لكنه امتنع لأسباب واهية؛ متعللاً بأنّ جبر الخواطر على الله -سبحانه- فهذا لا يجوز؛ وفيه تجريح للآخرين وسوء أدب مع المولى -سبحانه-.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.