جرت عادة الناس أن يقرأوا الفاتحة للميت بعد دفنه، وسمعت أن هذه من البدع، فهل يجوز قراءة الفاتحة على الميت بعد دفنه أم لا؟
0
جرت عادة الناس أن يقرأوا الفاتحة للميت بعد دفنه، وسمعت أن هذه من البدع، فهل يجوز قراءة الفاتحة على الميت بعد دفنه أم لا؟
0
0
حياكم الله السائل الكريم، تعدّدت آراء العلماء في حكم قراءة القرآن ووهب أجره للميت، فقد ذهب جمعٌ من أهل العلم كالحنفيَّة والحنابلة إلى أنَّ كل قربة فعلها المسلم له أن يهب ثوابها لمن شاء من أموات المسلمين؛ وقراءة القرآن الكريم من أعظم القربات، فجاز عندهم قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميِّت، سواء كان سورة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن.
وذهب السَّادة الشَّافعية إلى أنَّ قراءة القرآن لا تُفعل عن الميت، ولا يصل إليه أجرها؛ وذلك لقوله -تعالى-: (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)، "النجم: 39" ولقول النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). "أخرجه مسلم"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.