0

هل صلاة الرجل في بيته مقبولة؟

أنا رجل أصلي كثيراً من الصلوات المفروضة في البيت، وأذهب إلى المسجد أحياناً، وقبل أيام سمعت أحد المتصلين على برنامج فتاوى يسأل: ما حكم صلاة الرجل في البيت بدون عذر؟ ولم أتمكن من الاستماع للرد على سؤاله، وأرغب بالتأكد من خلالكم: حكم صلاة الفريضة في البيت؟ وهل صلاة الرجل في بيته مقبولة؟ مع الشكر.

10:28 01 نوفمبر 2022 212 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 10:28 01 نوفمبر 2022

حيّاك الله، وهدانا الله وإياك إلى أحسن الأقوال والأعمال. بعد البحث والاطلاع على الأقوال المعتبرة في هذه المسألة، أفصّل لك الإجابة على النحو الآتي:


  1. هل صلاة الرجل في البيت بدون عذر مقبولة؟

اعلم أخي السائل أنّ أداءك لصلاة الفريضة في البيت دون عذر مُعتبر لا يُؤثر على قبولها وصحّتها على أصحّ أقوال أهل العلم؛ حيث ذهب جمهور أهل العلم إلى القول بوجوب صلاة الجماعة سواء في المسجد أو في البيت والصحراء، وغير ذلك من الأماكن؛ أمّا بالنسبة لنيلك الإثم على فعلك هذا فلأهل العلم قولان:

  1. أنّك تأثم لا سيما أنّ لا عذر لك؛ ولكثرة الأدلة الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تشير إلى وجوب صلاة الرجل -الحرّ البالغ الصحيح- في المسجد؛ وأنّ العذر المُعتبر في ذلك هو المرض والخوف على قول ابن عباس.
  2. أنّك لا تأثم، ولكنك تُضيّع الكثير من الفضل والأجر بتفويتك لصلاة الجماعة، وأجر السير إلى المسجد، وأدائك لبعض السنن، ونحو ذلك من الأجور المتحصلة بصلاة الجماعة في المساجد، ولكنّ الاستمرار بهذا الفعل دون عذر يوقعك بالإثم والفسوق على رأي أكثر أهل العلم.


  1. ما هو فضل الصلاة في المسجد؟

يُحسن بي تذكيرك أخي السائل في هذا المقام بالأجور المترتبة على السير إلى المسجد، وأداء صلاة الجماعة فيه؛ وفيما يأتي بيان أبرز هذه الأجور:

  1. أنّ الله -سبحانه- يُعدّ نزلاً في الجنة لمن اعتاد الذهاب إلى المسجد؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ). [متفق عليه]
  2. أنّ السير إلى المسجد يحط الخطايا، ويرفع الدرجات؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً). [أخرجه مسلم]
  3. أنّ صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (صَلاةُ الجَماعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الفَذِّ بخَمْسٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً). [أخرجه البخاري]

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع