أسأل الله أن يسهّل ولادتك ويبارك لك في حملك..
ليس في ذلك حديث صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو أثر عن الصحابة -رضي الله عنهم-، ولكن رُوي في ذلك بعض الآثار عن السلف وقد استنبطوا ذلك من عموم الآيات القرآنية الدالة على أن القرآن فيه شفاء ورحمة للمؤمنين وأنه بركة، فهو شفاء من أمراض الظاهر والباطن، ومن جملة ذلك تيسير أمور الولادة للحامل.
وغالب ما يُذكر من الآيات إنما هو مستفاد من تجارب الصالحين والسلف، وقد روي عن بعض السلف أنهم كانوا يكتبون بعض الآيات على آواني ثم يضعون الماء في الآنية ويجعلون الحامل عند وقت وضعها تشرب هذا الماء لتيسير الوضع وتخفيف آلام الوضع، ومن هذه الآيات:
- سورة الزلزلة، وخاصة أول آيتين: (ذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا* وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا). "سورة الزلزلة: 1-2"
- (يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ). "سورة البقرة: 185"
- (وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ). "سورة فاطر:11"
وذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد في قسم الطب النبوي أن الإمام أحمد رحمه الله كان يكتب هذا الدعاء مع هذه الآيات: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ) "الأحقاف: 35" (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا)". "النازعات: 46"
فلو جرب هذا الدعاء فهو خير أيضاً، وسواء في ذلك قراءتها مباشرة أو كتابتها في آنية ثم شربها.
والله تعالى أعلم