أنا شاب مقصِّراً في بعض العبادات، وأدعو الله دائماً أن يُعينني، وأبحث عن كلّ ما يعين على نيل رضا الله -تعالى-، وقد أخبرتني جدتي أن أحرص على رضا والدي وبرّهما، لأنّ رضا الله من رضاهما، فهل رضا الله من رضا الوالدين حقاً؟
0
أنا شاب مقصِّراً في بعض العبادات، وأدعو الله دائماً أن يُعينني، وأبحث عن كلّ ما يعين على نيل رضا الله -تعالى-، وقد أخبرتني جدتي أن أحرص على رضا والدي وبرّهما، لأنّ رضا الله من رضاهما، فهل رضا الله من رضا الوالدين حقاً؟
0
0
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
مما لا شك فيه أن رضا الوالدين من أسباب رضا الله -سبحانه وتعالى- على العبد، ويكفينا قوله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) [الإسراء: آية 23]، إذ قرن -سبحانه وتعالى- عبادته بالإحسان إلى الوالدين، وهذا دليل قاطع على أن رضا الوالدين والإحسان لهما من أسباب رضا الله سبحانه وتعالى.
كما وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تظهر مدى أهمية وعِظم رضا الوالدين، وأذكر لك أخي السائل بعض هذه الأحاديث:
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد.
رغم أنف رجل بلغ والداه عنده الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة
عن ابن مسعود أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله. رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثا، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور. فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. رواه البخاري ومسلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.