هل تجوز الصلاة على النبي أو قول أحد الأذكار في السجدات الواجبة في القرآن؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نعم يجوز أن يقوم المسلم بالصلاة على النبي أو الدعاء بما شاء في السجود ومنه سجود التلاوة، وقد وردت الكثير من الأدعية التي كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو بها في سجود التلاوة وفي السجود بشكل عام.

ولكن قبل سرد بعض هذه الأدعية أودّ الإشارة إلى نقطتين: الأولى وهي أنّ سجدات التلاوة ليست واجبة، إنّما هي مستحبة، وأمّا النقطة الثانية وهي صيغة الصلاة على النبي، فالأفضل الإتيان بالصلوات الإبراهيمية.

وهي: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)"أخرجه البخاري"، ويمكن الاقتصار على الصيغة المعروفة؛ وهي: "اللهم صلّ وسلّم على سيّدنا محمد".

وإليك بعض الأدعية التي تُقال في سجود التلاوة ونحوه، والتي نلخصها فيما يأتي:

1. (سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى) "أخرجه السيوطي، صحيح"، ويمكن قول هذا الذكر مرّة أو ثلاثاً ويمكن الزيادة على ذلك.
2. (سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي). "أخرجه البخاري"
3. (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ). "أخرجه مسلم"
4. (اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ). "أخرجه مسلم"
5. (اللهم اكتبْ لي بها عندَك أجرًا وضَعْ عني بها وِزْرًا واجعلْها لي عندك ذُخْرًا وتَقَبَّلْها مِنِّي كما تَقَبَّلْتَها من عبدِك داوُدَ). "أخرجه الترمذي،وحسنه الألباني"

فيمكن للمسلم أن يجمع بين هذه الدعوات والأذكار الطيّبة المباركة في سجوده، ويمكنه الاقتصار على بعضها، كما يمكنه الدعاء بما شاء وبما يُحسِنه من الأدعية في سجود التلاوة وفي السجود بشكل عام، إذ إنّ الدعاء في السجود مظنّة إجابة -بإذن الله تعالى-.