أنا فتاة في الصف السابع، وأنا أخاف من النار كثيراً وأخاف أن أدخل النار، ولدي أخطاء وذنوب كثيرة، فأنا أكذب ولا أبر بوالدي، وأريد معرفة هل المسلمون يدخلون النار ثم يخرجون منها بعد أن يتطهروا من الذتوب؟
0
أنا فتاة في الصف السابع، وأنا أخاف من النار كثيراً وأخاف أن أدخل النار، ولدي أخطاء وذنوب كثيرة، فأنا أكذب ولا أبر بوالدي، وأريد معرفة هل المسلمون يدخلون النار ثم يخرجون منها بعد أن يتطهروا من الذتوب؟
0
0
حيّاكِ الله أختي الكريمة، عليكِ أن تعلمي بدايةً أنّ باب التوبة مفتوح، والله -تعالى- يحب التائبين، ومن تابَ عن ذنبه أصبح كمن لا ذنب له، وخوفك من عذاب الله -تعالى- فيه دليل على خشيتكِ من الله، وأمّا بالنسبة لسؤالكِ عن المسلمين العُصاة، فهم يدخلون جهنّم بذنوبهم، ثمّ يُخرج الله -تعالى- من مات على التوحيد، ومن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
لذا، أنصحك بالمبادرة إلى التوبة والإحسان، فمن مات مؤمنًا بالله وموحّدًا له يدخل الجنّة، ومن مات وهو مشرك بالله دخل النّار، ودليل ذلك ما صحّ عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنَّه قال: (أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما المُوجِبَتانِ؟ فقالَ: مَن ماتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن ماتَ يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ النَّار)، "أخرجه مسلم"
والله -تعالى- يغفر جميع الذنوب مهما عظمت، إلّا أن يُشرك به، وهذا ما ثبت في الحديث عن أنس بن مالك -رضيَ الله عنه- عن النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: (يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وكانَ في قَلْبِهِ مِنَ الخَيْرِ ما يَزِنُ ذَرَّةً)."أخرجه الشيخان"
فالأمر يوم القيامة لله -تعالى-؛ فمن مات على التوحيد دخل الجنّة، ومن عصى الله؛ بنفاق أو ارتكاب محرّم ومات على التوحيد فلا يُخلّد في جهنم، فإمّا يخرجه الله -تعالى- من النّار بتوحيده، بعدما يُعذَّب بذنبه، وإمّا أن يُكرمه الله -تعالى- بدخول الجنّة ويصفح عنه.
وأنتِ ما زلت في مقتبل العمر؛ فاحرصي عن أنْ تكون حياتك في طاعة الله ومرضاته، وتأكدي أنّ برّ الوالدين مفتاح من مفاتيح الجنّة؛ فكوني لهم خير ابنة برّاً وطاعة، والله يتولاكِ برعايته.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.