أهلاً وسهلاً بك، ذهب أهل العلم إلى أنّ التواصي بالخير والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر أمرٌ واجبٌ على كل مسلم؛ قال -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ). [التوبة: 71]
كما ذهبوا إلى أنّ الزوجة المسلمة مسؤولة أمام الله -تعالى- عن تذكير زوجها، وتنبيهه على التزام الطاعات، وعدم التكاسل عن أداء الصلوات؛ فإن رفض وبقي على تهاونه، أو لحقها أذى كبيراً من هذا التذكير؛ فهي غير محاسبة عن تقصيره؛ لأنّها قدمت عذرها أمام المولى -عز وجل- بالتذكير والوعظ؛ قال -تعالى-: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ). [المدثر: 38]
وتجدر الإشارة أختي السائلة إلى بعض النصائح التي يمكنك اتباعها في هذا الأمر:
- التواصي بالحق والصبر عليه، وبذل الوسع في تقويم هذا التقصير؛ قال -تعالى-: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا). [طه: 132]
- أن تستخدمي أسلوب الترغيب تارة، وأسلوب الترهيب تارة أخرى.
- الدعاء الدائم له بالهداية.
- استخدام الأسلوب الحسن في الحثّ على أداء الصلاة.
- الاستعانة بأحد المقربين إليه لنصحه وإرشاده.
- أن تشجعيه على أداء الصلاة بأن تجهزي له أحسن الثياب، وأن تجهزي سجادته وتطيبيها قبل وقت الصلاة.
- لا مانع في بداية الأمر من أن يؤدي صلاة الجماعة معك في البيت، وبعدها ينتقل إلى أدائها في المسجد.