سمعت قبل أيام تفسير أحد مفسري القرآن الكريم على مواقع التواصل لآية: "فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ"، وقد ذكر المفسر أن الدخان أول علامات يوم القيامة، وأريد أن أتأكد من المعلومة، فهل الدخان أول علامات الساعة؟
1
سمعت قبل أيام تفسير أحد مفسري القرآن الكريم على مواقع التواصل لآية: "فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ"، وقد ذكر المفسر أن الدخان أول علامات يوم القيامة، وأريد أن أتأكد من المعلومة، فهل الدخان أول علامات الساعة؟
1
1
حياك الله السائل الكريم، ونجيب على سؤالكم، بأنّ للساعة علامات صغرى وكبرى، فأوّل علامات الساعة الصغرى، هي: بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويشهد لذلك الحديث الذي رواه الصحابي سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: (بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى)، "أخرجه البخاري".
وأمّا أول علامات الساعة الكبرى، فقد تعدّدت أقوال العلماء فيها، بين من يقول: أنّ أولها الدخان، وبين من يقول: ظهور المسيح الدجال هو أولها، ومنهم من قال: أنها تبدأ بنزول عيسى -عليه السلام-، وقيل: ظهور المهدي.
وتدل الروايات على أنّ هناك علاماتٍ تحدث قبل ظهور الدخان، مثل ظهور المسيح الدجال، ونزول سيدنا عيسى -عليه السلام-، وأمّا نزول سيدنا عيسى -عليه السلام- فيسبقه ظهور المسيح الدجال، فيظهر لنا أنّ المهدي هو أول علامات الساعة الكبرى على اعتبار من يرى أنّ المهدي من علامات الساعة، لأنّه عندما ينزل سيدنا عيسى -عليه السلام- ليقتل المسيح الدجال، يكون إمام المسلمين منهم، ونسبه من آل بيت النبوة، أي المهديّ.
وتعددت الآراء في ذلك عند العلماء، بعضهم اعتبر أنّ الروايات التي ذكرت المهدي، لم تصل لمرتبة الحديث المتواتر اللفظي، فلم تثبت لديهم هذه العلامة، ويقول البعض أنّ علامة ظهور المهدي ثابتة؛ لأنّ الروايات التي ذكرته وإن كانت آحاداً، لكن كثرة هذه الروايات والطرق وتفرّعها، وتنوّع رواة الصحابة لروايتها، يجعلها بمرتبة الحديث المتواتر المعنوي، الذي يعضد بعضها بعض ويقويه ويشدّه.
ويشهد لذلك رواياتٍ كثيرة، ذُكرت في كتب السنن والمسانيد، منها ما يأتي:
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.