أهلاً وسهلاً بك السائل الكريم، إنّ الصحابي الجليل عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- هو الصحابيّ الملقب بأبي تراب، والسبب في ذلك ما كان بينه وبين فاطمة بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- من خصومة، فتغاضبا وخرج عليّ من البيت، ولمّا جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأل عنه في بيته، أخبرته فاطمة -رضي الله عنها- بما حدث بينهما، فأرسل رجلاً يبحث عنه.
وإذ به نائم في المسجد؛ يقول سهل الساعدي -رضي الله عنه-: (فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو مُضْطَجِعٌ، قدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن شِقِّهِ، وأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسولُ اللَّهِ يَمْسَحُهُ عنْه، ويقولُ: قُمْ أبَا تُرَابٍ، قُمْ أبَا تُرَابٍ)؛ [أخرجه البخاري] فلمّا التصق التراب على وجه عليّ -رضي الله عنه- بسبب نومه على الأرض، كانت هذه التسمية من النبي -صلى الله عليه وسلم- تلطفاً وممازحةً له.