ما هي مراحل قيام الدولة الإسلامية؟

أهلاً بك أيها السائل الكريم، إنّ نشأة الدولة الإسلامية قد بدأت منذ بُزوغ شمس رسالة الإسلام في مكّة المُكرمة، ومن ثُم انتقاله للمدينة المنورة، وإنشاء الدولة الخاصة بالمسلمين هُناك، وبقيت مُستمرةً في التطور حتى وصلت إلى ما هي عليه في العصر الحالي.

وقامت الدولة الإسلامية في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن أبرز مظاهرها ما يأتي:

1. الحرص على نشر رسالة الإسلام على نطاق الدعوة الجوهرية، مع العمل على تثبيت العقيدة في نفوس المسلمين.
2. إنشاء وثيقة المدينة المُنظِّمة لأطياف المُجتمع.
3. وضع الأسس والقواعد الأساسية الناظمة للدولة.

والدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين سنة 11هـ، ومن أبرز مظاهرها ما يأتي:

1. محاربة المُرتدين ونشر الدعوة الإسلامية على المستوى الخارجي.
2. بدء مرحلة الفُتوحات الإسلامية والتطوّر العسكري.
3. التنظيم الداخلي في الدولة الإسلامية.
4. الانتقال من مرحلة التّكوين إلى مرحلة التطوير.

والدولة الإسلامية في عهد بني أميّة، وهي الدولة الأمويّة سنة 40 هـ، ومن أبرز مظاهرها ما يأتي:

1. تولّي مُعاوية بن أبي سفيان الخلافة.
2. ظهور مبدأ الحكم الوراثي.
3. اتساع رُقعة الدولة الإسلامية بشكلٍ كبيرٍ.
4. انتهاء حكم هذه الدولة بالخليفة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة.

والدولة العباسية سنة 132هـ، ومن أبرز ما جاء فيها ما يأتي:

1. مُؤسّس هذه الدولة هو محمد بن علي بن عبد الله بن العباس.
2. تطوّر ملحوظ على المستوى العلمي، ونشاط حركة الترجمة.
3. إنشاء دار الحكمة؛ بقصد العلم والمعرفة.
4. اشتهارهم بالطباعة.

والدولة الأيّوبية سنة 569 هـ، ومن أبرز مظاهرها ما يأتي:

1. سُمّيت بذلك نسبةً إلى القائد صلاح الدين الأيوبي.
2. انتصرت الدولة الأيوبية بمعركة حطين ضد الصليبيين، وحرّرت بيت المقدس.
3. قاموا بإنشاء المدارس.
4. أسّسوا دولةً كبيرةً لهم، قادرةً على مواجهة الغزو الصليبيّ.

والدولة العثمانية سنة 923 هـ، ومن أبرز مظاهرها ما يأتي:

1. أسّسها عثمان بن أرطغرل.
2. استمرت مدّة خلافتها قرابة ستّمئة عام، واستمر حُكمها في الوطن العربي حوالي أربعمئة عام.
3. اعتُبرت بداية التاريخ الحديث للدولة الإسلامية؛ حيث استطاعت إعادة توحيد المُجتمع الإسلامي وخاصة الوطن العربي، وذلك بعد سقوط الدولة العباسية.
4. اتّسعت الرُقعة الجُغرافية التي تحكُمها كثيراً، واتّسع نفوذها العسكري.

والدولة الإسلامية في العصر الحديث، ومن أبرز مظاهرها ما يأتي:

1. ظهور مفهوم الخرائط والحدود التي تفصل بين الدول وانتقالها للدول الإسلامية؛ مِمَّا أدَّى إلى تشتُّت وحدتها وضياع كلمتها.
2. تقسيم الوطن العربي والإسلامي إلى دويلاتٍ وأجزاءٍ.
3. تفضيل المصالح الوطنيّة أو الإقليميّة على حساب الصالح العام.
4. خلق المشاكل الداخلية في أجزاء الدول الإسلامية؛ مِمَّا يُعيق مسيرتها نحو الوحدة الشاملة تحت ظلّ راية الإسلام.
5. خَلقُ كَيانٍ مُحتلٍ غاشمٍ في قلب المُسلمين؛ وهذا كلّه كان بعد الحرب العالمية الثانية، وفق مبدأ وسياسة سمّاها المؤرخون "فَرِّق تسدُّ".

وقد بدأ ظهور الدولة الإسلامية المُعاصرة التي هي في شكلها الحالي الذي نراه، بعد وفاة الحاكم العُثماني عبد المجيد الثاني، وتسلُّم مُصطفى كمال أتاتورك الحُكم، وإعلانه عن قيام الدولة التركية عام 1924م، ووقوع أغلب الدول التي كانت تحت سيادتها في يد الاحتلال الغربي من قِبَل الدول الغربية.