1

ما هي الأمثلة التي تثبت تميز الثقافة الإسلامية بالتوحيد والتنوع وجمعها بين المثالية والواقعية؟

السلام عليكم، أقوم بعمل بحث عن الثقافة الإسلامية ومميزاتها، وأريد تدعيم البحث بأمثلة على ذلك، فما هي الأمثلة التي تثبت تميز الثقافة الإسلامية بالتوحيد والتنوع وجمعها بين المثالية والواقعية؟

15:39 09 يناير 2022 124 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

1

إجابة معتمدة
علاء الزرو
علاء الزرو . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 15:39 09 يناير 2022

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فالأمثلة على خصائص الثقافة الإسلامية كالتوحيد والتنوع، والمثالية والواقعية كثيرةٌ في شريعتتا، ونظرة ديننا تجاه الحياة والإنسان، عقيدةً وشريعةً وأخلاقاً، وسأذكر لك أمثلةً على ذلك، فيما يأتي:


  1. أمثلةٌ تثبت تميز الثقافة الإسلامية بالتوحيد والتنوع

أعظم مثالٍ على التوحيد في الثقافة الإسلامية، هو توحيد عبادة الناس جميعاً لربهم وخالقهم، وتوحيدهم على الفطرة السليمة، وتذكيرهم بأصل خلقهم الجامع وهو آدم، وآدم من تراب، وفي ذات الوقت راعى ديننا تنوع ثقافات الناس واختلاف ألسنتهم وألوانهم، وذلك في قوله -تعالى-: (إِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ). "الأنبياء: 92"


وقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، "الحجرات: 13" وقوله -عليه السلام-: (يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ). "أخرجه البيهقي، صحيح"


ومثال آخرٌ على تميز الثقافة الإسلامية بالتوحيد والتنوع هو اعتبار التشريع إلهي المصدر، وأنَّ مصادر التشريع الأصيلة هي القرآن والسنة، وقد جعل الإسلام اختلاف الأعراف الصحيحة وتنوع الثقافات مقبولة كمصدراً للتشريع؛ لقوله -تعالى-: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)، "الأعراف: 199" بالإضافة إلى جواز تعدد الآراء في المسائل الاجتهادية، أو التي لم يُنصُّ عليها.


  1. أمثلةٌ تثبت تميز الثقافة الإسلامية بالمثالية والواقعية

من أمثلة المثالية توجيه الله -عز وجل- بقوله: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)، "الأحزاب: 21" فأمره -تعالى- بأن نقتدي بالنبي الكريم النموذج الأسمى للمثالية، لأنّ الله -تعالى- قد وصفه بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ). "القلم: 4"


والله -تعالى- يعلم حدود طاقات الإنسان وقدراته، وأنّها مهما بلغت من المثالية لن تصل إلى تلك المراتب السامية، فقال -سبحانه-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، "البقرة: 286" فحفَّزَنا للخير ضمن طاقاتنا.


وكذلك يعلم -سبحانه وتعالى- أنَّ طبيعة النفس البشرية مهما بلغت من الفضل الصلاح، فإنِّها تظل غير معصومٍة عن الخطأ والنسيان، لذلك جعل باب التوبة مفتوح للتائب، ورفع الحرج والإثم عن أمته في حالة الخطأ والنسيان، يقول -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللهَ -تعالى- وضع عن أُمَّتي الخطأَ، والنسيان، وما اسْتُكرِهوا عليه). "أخرجه الطبراني، صحيح"

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع