السلام عليكم، أنا طالب عمري عشرون عاماً، قرأت في صفات الله تعالى بالعلم والحياة والإرادة، فعرفت معنى العلم والحياة وأريد معرفة معنى الإرادة، وما الأثر الإيماني لصفة الإرادة؟
0
السلام عليكم، أنا طالب عمري عشرون عاماً، قرأت في صفات الله تعالى بالعلم والحياة والإرادة، فعرفت معنى العلم والحياة وأريد معرفة معنى الإرادة، وما الأثر الإيماني لصفة الإرادة؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله، حياكم الله الأخ الكريم، إنّ تعلّم صفات الله -تعالى- من علوم الغاية التي ينبغي للمسلم أن يتعلمها، ليعرف خالقه فيتقرّب إليه ويعبده خوفًا وطمعًا، والأثر الإيماني لصفة الإرادة في حياة المسلم ما يأتي:
حيث إنّ من يعرف الله -عزّ وجلّ- ويتأمل صفاته يُقذف في قلبه المحبة والرجاء، فلا يبقى في القلب محبة فوق محبة الله.
حيث إنّ من ازداد علماً بالله وصفاته زاد خشية وخوفاً، قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ). "سورة فاطر: 28"
وسأضع لك هنا توضيحًا بسيطاً لصفة الإرادة لله -تعالى-، وما هو الأثر الإيماني لتعلُّم المسلم لهذه الصفة:
هي صفة أزلية قائمة بذات الله -سبحانه وتعالى-، شأنها التخصيص، فتُخصص كل ممكن بما يجوز عليه، لذلك فهذه الصفة تتعلق بالممكنات، فخصائص المخلوقات كاللون والشكل والحجم والوظائف ناشئة عن إرادة الله -سبحانه وتعالى-.
قوله -تعالى-:(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)، "سورة يس: 82"، وقوله -تعالى-:(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ)، "سورة القصص: 68" والدليل من السنة ما رواه أبو هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فقالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ: أنْتِ رَحْمَتي أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، وقالَ لِلنَّارِ: أنْتِ عَذابِي أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي). "أخرجه مسلم"
الإرادة نوعان: إرادة كونية وإرادة شرعية، فأما الإرادة الكونية فهي مشيئة الله -تعالى- النافذة في خلقه، وأما الإرادة الشرعية فهي بمعنى المحبة.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.