ما فضل سورة الإنسان؟

حيّاك الله، ونفعك بهذه السورة الكريمة. إنّ لسورة الإنسان فضلاً عاماً تشترك فيه مع باقي سور القرآن الكريم، أو مع جزء منها؛ ويمكن بيان فضلها بما ورد فيها من آثار وأحاديث نبويّة، نلخصها بالآتي:

1. إنّ سورة الإنسان من السور التي كان يواظب النبي -صلى الله عليه وسلم- على تلاوتها في صلاة الفجر من يوم الجمعة؛ فقد ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (إنَّ النَّبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الفَجْرِ يَومَ الجُمُعَةِ: "الم تَنْزِيلُ" السَّجْدَةِ، وَ"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ"...). [أخرجه مسلم]
2. إنّ سورة الإنسان من السور القصار التي فُضّل بها النبي -صلى الله عليه وسلم- على سائر الأنبياء؛ ففي الحديث، أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ... وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ). [أخرجه البيهقي، وصحّحه الألباني]
3. إنّ سورة الإنسان من السور التي ينال المسلم الأجر والثواب على تلاوتها؛ صحّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ). [أخرجه الترمذي، وصحّحه الألباني]

واعلم أخي السائل أنّه لم يرد فضلاً خاصاً لسورة الإنسان، وكل ما ورد في هذا الأمر مجرد روايات مكذوبة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو لا أصل لها في السنّة النبويّة.