أنا طالب في المرحلة الإعدادية، وعندي واجب يتعلّق بسبب نزول سورة الإنسان، وبحث فلم أجد سبباً لنزول السورة، ووجدت بعض المواقع تتحدّث عن سبب نزول آيات معينة فيها، وأحتاج لمساعدتكم في معرفة سبب نزول سورة الإنسان، مع الشكر لجهودكم.
0
أنا طالب في المرحلة الإعدادية، وعندي واجب يتعلّق بسبب نزول سورة الإنسان، وبحث فلم أجد سبباً لنزول السورة، ووجدت بعض المواقع تتحدّث عن سبب نزول آيات معينة فيها، وأحتاج لمساعدتكم في معرفة سبب نزول سورة الإنسان، مع الشكر لجهودكم.
0
0
أهلاً ومرحباً بك. بعد البحث عن سبب نزول سورة الإنسان؛ وجدت أنّ أهل العلم من المفسرين لم يذكروا سبب نزول هذه السورة كاملة؛ بل ذكروا أسباب نزول آيات محددة منها، وقد ورد بعضها بأسانيد ضعيفة؛ ونورد بعض آيات هذه السورة التي تحدّث العلماء عن أسباب نزولها على النحو الآتي:
روى بعض أهل العلم أنّ رجلاً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله: (... كيفَ نهلكُ بعدَ هذا يا رسولَ اللهِ؟...)؛ فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (... إنَّ الرَّجلَ ليأتيَ يومَ القيامةِ بالعملِ لَو وُضِعَ على جبلٍ لأثقلَهُ فتقومُ النِّعمةُ مِن نِعمِ اللهِ، فتكادُ أن تستنفِدَ ذلكَ كلَّهُ إلَّا أن يتطاولَ اللهُ برحمتِهِ). [أخرجه الطبراني، وضعّفه ابن كثير والسيوطي]
بعد ذلك نزلت الآيات الأولى من سورة الإنسان؛ من قوله -تعالى-: (هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ...)، إلى قوله -تعالى-: (... وَإِمَّا كَفُورًا). [الإنسان: 1-3]
جاء في سبب نزول قوله -تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)؛ [الإنسان: 8] أنّ علياً بن أبي طالب -رضي الله عنه- عمل أجيراً في سقاية النخيل مقابل كمية من الشعير؛ فلمّا عاد به إلى أهله طحنوه وجهزوه ليصنعوا منه الطعام، فقَدِمَ على أهله مسكين يطلب الطعام فأعطوه، ثم قَدِمَ عليهم يتيم يطلب الطعام فأعطوه، ثم قَدِمَ عليهم أسير من المشركين يطلب الطعام فأعطوه.
وقيل نزلت في الحثّ على الإحسان إلى أسرى المشركين؛ لئلا يطالهم أذى أو إساءة، فنزلت هذه الآية تبيّن بعض أحكام التعامل مع الأسرى.
قيل في سبب نزول قوله -تعالى-: (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا)؛ [الإنسان: 20] أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فوجد أثر الحصير قد بان على جنب النبي -صلوات الله عليه-؛ فبكى عمر بن الخطاب عندما تذكر ملوك كسرى؛ فأخبره النبي أنّه ترك لهم نعيم الدنيا طمعاً بنعيم الآخرة؛ فنزلت هذه الآية.
ورد في كتب بعض كتب التفسير أنّ رجلاً من المشركين -ويُقال إنّه أبو جهل- قال: "لئن رأيت محمداً يصلي لأطأن عنقه"؛ فنزل قوله -تعالى-: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا). [الإنسان: 24]
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.