ما فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة؟

أهلاً بك، يسعدني أن أشاركك الأجر ببيان فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وصيغتها على النحو الآتي:

1. فضل الصلاة على النبي

لقد ثبت في عدد من الأحاديث النبوية فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بوجه عام، وبفضل ذلك ليلة الجمعة؛ ومن ذلك ما يأتي:

1. امتثال أمر الله -سبحانه-؛ قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً). "الأحزاب: 56"
2. صلاة الله على العبد؛ بدليل قوله -عليه السلام-: (صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا)،"أخرجه مسلم" وصلاة الله على العبد رحمته والثناء عليه.
3. عرض صلاة العبد على النبي؛ إذ قال -عليه السلام-: (إنَّ مِن أفضَلِ أيَّامِكم يومَ الجُمعةِ، فأكْثِروا عليَّ الصلاةَ فيه؛ فإنَّ صلاتَكم مَعروضةٌ عليَّ). "أخرجه أبو داود، وصححه الأرناؤوط"
4. كفاية الهم وغفران الذنب؛ حيث صح عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أنه قال للنبي: (أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها)؛ فردّ عليه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ). "أخرجه الترمذي، حسن صحيح"
5. مظنة إجابة الدعاء؛ فإذا افتتح العبد دعاءه في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة بالثناء على المولى، ثم الصلاة على رسول الله؛ كان ذلك أدعى لإجابة الدعاء وقبوله؛ صح عن رسول الله أنه:

(سمعَ رجلًا يَدعو في صلاتِهِ لم يُمجِّدِ اللَّهَ -تعالى-، ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ، فقالَ رسولُ اللَّهِ: عجِلَ هذا، ثمَّ دعاهُ، فقالَ لَهُ أو لغيرِهِ: إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ -جلَّ وعزَّ- والثَّناءِ علَيهِ، ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ، ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ). "أخرجه أبو داود، وصححه الألباني"

1. صيغة الصلاة على النبي

ويكون ذلك بصيغة الصلاة الإبراهيمية: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)، "أخرجه البخاري" أو بقول المسلم: "اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ".