حياك الله السائل الكريم، وأسأله -تعالى- أن يتقبّل منكم حفر آبار الماء، والحديث الذي أشرت إليه له عدّة ألفاظ وطرق، وسأذكر لك نصوص هذا الحديث مع حكمها الذي يندرج في مراتب الصحّة فيما يأتي:
- عن سعد بن عبادة -رضي الله عنه- قال: (يا رسولَ اللهِ، أيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ). [أخرجه النسائي وابن ماجه، وحسّنه الألباني، وأخرجه ابن حبان في صحيحه]
- عنه أيضاً -رضي الله عنه- قال: (يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ). [أخرجه النسائي، وحسّنه الألباني]
- عنه أيضاً -رضي الله عنه- قال: (يا رسولَ الله، إنَّ أمَّ سَعدٍ ماتت، فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ؟ قالَ: الماءُ، قالَ: فحفرَ بئرًا، وقالَ: هذِهِ لأمِّ سَعدٍ). [أخرجه أبو داود وقال: صالح، وحسّنه الألباني]
وهناك ألفاظ وشواهد أخرى للحديث حُكِم على بعضها بالضعف وعلى غيرها بالإرسال، ولكنّي ذكرت لك ما كان في مراتب الصحّة؛ أي الحكم بحُسن إسناده؛ وذلك لكثرة شواهده التي قوّت إسناده فارتقى عند بعض المحدّثين إلى درجة الحسن، والله أسأل أن يتقبّل منك ويجزيك خير الجزاء.