ما شروط عقد الزواج في الإسلام؟

أهلاً بك، وضعت الشريعة الإسلاميّة عدداً من الشروط الواجب توفرها في عقد الزواج حتى يكون صحيحاً، فإذا انتفت هذه الشروط -أو بعضاً منها- كان العقد باطلاً، وأبيّن لك في النقاط الآتية شروط عقد الزواج في الإسلام:

1. التراضي

يتوجب في عقد الزواج حصول رضا الطرفين، فلا يجب إكراه المرأة أو الرجل على هذا الزواج؛ ودليل ذلك ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في رضا المرأة ونكاحها: (الثَّيِّبُ أَحَقُّ بنَفْسِهَا مِن وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ يَسْتَأْذِنُهَا أَبُوهَا في نَفْسِهَا، وإذْنُهَا صُمَاتُهَا، وَرُبَّما قالَ: وَصَمْتُهَا إِقْرَارُهَا). [أخرجه مسلم]

1. وجود الولي وإذنه

استدل أهل العلم من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء فيه: (لا نِكاحَ إلَّا بوليٍّ)، [أخرجه ابن ماجه، وصحّحه يحيى بن معين] على أنّ وجود الولي وإذنه شرط لتمام عقد الزواج، ويكون ولي المرأة أباها أو أخاها أو الأقرب إليها من جهة الأب، وخالف الحنفيّة قول الجمهور ولم يشترطوا وجود الولي في عقد الزواج.

1. وجود شاهدين

ذهب جمهور الفقهاء وعامة الصحابة إلى القول بوجوب شهادة رجلين مسلمين عدلين على عقد الزواج؛ من باب الإشهار والإعلام، ومن باب صيانة وحفظ الحقوق المترتبة على هذا العقد.

1. الصداق (المهر)

يقول -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا)، [النساء: 4] ومن هنا استدلّ أهل العلم على وجوب تقديم الرجل المهر أو الصداق للمرأة التي يريد الزواج بها، سواء أقلّ أم كثُر، أو أخذته المرأة أو عفت عنه، وإنّما جُعل هذا المهر لتبادل المنافع، وتوثيق العلاقات، وإشاعة الألفة والمحبة بين الناس.

1. الصيغة

يشترط في عقد الزواج أن تكون صيغة الإيجاب والقبول بألفاظ دالة على ذلك، ويُقصد بالإيجاب طلب الزواج، كقول: زوجني ابنتك، أمّا المقصود بالقبول الموافقة على طلب الزواج، كقول: أنكحتك أو زوجتك ابنتي.