بالنسبة لسبب الإفرازات الصفراء والحليب الذي يخرج من الثدي؛ فبما أنّه يخرج فقط عند الضغط على الثدي ولا يظهر من تلقاء نفسه وطالما أنّه غير مصحوب بدم فهو على الأغلب حالة بسيطة لا تستدعي القلق، وقد يكون هذا النوع من الإفرازات من التغيرات الفيسيولوجية الطبيعية التي تطرأ على الثدي بين الحين والآخر.
أمّا بالنسبة لعدم انتظام الدورة الشهرية فقد يكون عرضيًا ولا علاقة له بالإفرازات، فمثلًا يمكن بسبب ممارسة تمارين رياضية لم تكوني تمارسيها من قبل وقد تكون هذه التمارين الرياضية أضرت بجسمك، أو بسبب الإكثار من الكافيين أو تناول أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات التي تؤثر في الدورة الشهرية.
ومن جهة أخرى قد يكون عدم انتظام الدورة مرتبطًا بإفرازات الثدي، وفي هذه الحالة تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك، وأكثرها شيوعًا حالة إدرار الحليب (Galactorrhea) التي تتمثل بارتفاع مستوى هرمون الحليب (البرولاكتين) في الجسم عن نسبة هرمون البرولاكتين الطبيعي[ [١] ]، ومن أسبابها ما يأتي[ [٢] ]:
1- أخذ بعض أنواع الأدوية، مثل بعض أنواع أدوية الضغط والمهدئات ومضادات الاكتئاب.
2- استعمال الأفيونات.
3- استخدام المكملات العشبية مثل اليانسون والشمّر بذور الحلبة، وخاصة بكميات كبيرة.
4- تحفيز الثدي بشكل كبير، إمّا بالضغط عليه كثيرًا كحالات إجراء الفحص الذاتي، أو بسبب ضغط أو احتكاك الملابس.
5- التوتر والضغط النفسي الشديد.
6- قصور الدرقية.
7- قد يكون ارتفاع هرمون الحليب مجهول السبب، فقط لأنّ الثدي حساس لكمية الحليب أكثر مما يجب.
هل تمنع إفرازات الثدي حدوث الحمل؟
في حال كانت الإفرازات من التغيرات الفيسيولوجية الطبيعية فلا تؤثر في الحمل أو تمنعه، ولكن إذا كانت بسبب حالة إدرار الحليب (التي تُشخّص من قبل الطبيب) فقد يكون الحمل صعبًا طالما لم تُعالج المشكلة، ولكن بعلاجها تستطيع المرأة الحمل والإنجاب.
هل عليكِ مراجعة الطبيب؟
بحكم خبرتي في المجال الطبي أُوصيك بمراجعة الطبيب للاطمئنان على صحتك خاصة في حال واجهتِ أي من المشاكل الآتية:
1- إذا استمرت مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية.
2- إذا رأيتِ إفرازات حمراء أو مصحوبة بدم تخرج من الثدي.
3- إذا أصبح نزول الحليب من الثدي تلقائيًا أي بدون إحداث ضغط عليه.
4- إذا ظهرت تقرحات على الثدي أو كتلة فيه بغض النظر عن حالة الإفرازات.