0

ما رأي أبي حنيفة بالمعجزة؟

السلام عليكم، أقوم بعمل بحث عن أبي حنيفة رحمه الله، وعن نشأته وعلمه وبعض آرائه في العقيدة والفقه، وأريد أن أعرف رأيه بالمعجرة، فما رأي أبي حنيفة بالمعجزة؟

16:41 09 يناير 2022 130 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
زينب أبو يعقوب
زينب أبو يعقوب . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 16:41 09 يناير 2022

السائل الكريم، أهلا ومرحبًا بك، يظن بعض الدارسين والباحثين وجود إشكالات عديدة حول رأي أبي حنيفة -رضي الله عنه- بالمعجزة، وهذا الظن نابعٌ من نقاط، أستعرضها لك مع الرد عليها، بالآتي:


  1. ما نُسب إليه من القول بخلق القرآن

يقول الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- في كتابه الفقه الأكبر: "القرآن كلام الله -تعالى- في المصاحف مكتوب، وفي القلوب محفوظ، وعلى الألسن مقروء، وعلى النبي -صلى الله عليه وسلم- منزّل، ولفظُنا بالقرآن مخلوق، وكتابتنا له مخلوقة، وقراءتنا له مخلوقة، والقرآن غير مخلوق".


ففي قول الإمام فرق واضح في تحديد مخلوقيّة "اللفظ والكتابة والقراءة" وهي أمور حادثة، وبيَّن الإقرار أنَّ القرآن الكريم كلام الله -تعالى- غير المخلوق، والكلام عند أبي حنيفة من صفات الله القديمة، مثل؛ الحياة، والسمع، والبصر، والإرادة والقدرة، فما هو من فعل الله وصفاته قديم أزلي، وما هو من فعل الإنسان من اللفظ والكتابة والقراءة حادث مخلوق، فمعرفة هذا الفرق يزيل الإشكال.


وهذه مسألة مهمّة متعلقة بأصل من أصول الدين وهي الإيمان بالله -تعالى- وصفاته، ثم إنَّ نتائجها متعلقة باتفاق الأمة على إمامة رجل وقبول الفقه منه، فلو صحَّ عنه مثل هذا القول لكان ناقضًا لاعتقاد أهل السنة، ولما اتفقت الأمة على إمامته، ولكن اتفاقهم عليها وقبولهم الفقه منه دلّ على بطلان نسبة القول له بخلق القرآن.


  1. مذهب أتباع الإمام

إنَّ أتباع الإمام أبو حنيفة على مذهب الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة، وهم من علماء الكلام، ممن لهم كلام كثير وتفصيلات عديدة، في مسألة المعجزة، أهي عقلية أم وضعية؟ وغير ذلك من الأمور التي كثر الجدال فيه، لذلك فإنَّ كثيرًا مما يقولون به قد يوهم أنَّه من آراء الإمام مع عدم خوضه بها، بالرغم من اشتغاله بعلم الكلام أول طلبه للعلم، ثم انتقاله إلى الاشتغال بالفقه.


والخلاصة؛ أن رأي الإمام أبا حنيفة في مسألة المعجزة موافق لاعتقاد أهل السنة والجماعة من أن المعجزة: هي فعل لله -عز وجل-، خارق لعادة عامة الخلق، مُتحدَّى به، يجريه الله على يد مدعي النبوة تصديقًا لنبوتهم.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع
أسئلة ذات صلة