السلام عليكم، أنا أعرف أنّ كلام المرأة مع رجل غريب عنها على انفراد بين مجموعة من الناس يكون خلوة، فما حكم كلام المرأة في الهاتف مع رجل غريب عنها دون حضور زوجها؟
0
السلام عليكم، أنا أعرف أنّ كلام المرأة مع رجل غريب عنها على انفراد بين مجموعة من الناس يكون خلوة، فما حكم كلام المرأة في الهاتف مع رجل غريب عنها دون حضور زوجها؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، بدايةً إذا كان السؤال عن حديث المرأة مع الرجل لمجرّد التسلية أو قضاء الوقت، أو حتى لحاجة ولكن بدون ضوابط فلا يجوز مثل هذا الكلام وهو من المعصية المحرّمة، أمّا إن كان كلام المرأة مع الرجل على الهاتف دون حضور زوجها لحاجة معينة فهو مباح إذا توافرت الشروط الآتية:
مثل لو اتصلت بمحل تجاري لشراء غرض معين، أو اتصلت بطبيب لسؤاله عن أمرٍ صحي، أو اتصلت بأستاذ ابنها في المدرسة لسؤاله عن أحوال ابنها، أو اتصلت بشيخ حتى يفتيها في مسألة شرعية.
عدم الاسترسال معه في الحديث الذي لا حاجة له، ولا يتعلّق بالموضوع.
لا ترقِّق صوتها بطريقة قد يكون فيها فتنة للرجل.
وأصل هذه الشروط مُستنبطة من قوله -تعالى- في حقّ أمهات المؤمنين: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا). "الأحزاب:32"
وهذا أمرٌ من الله لأطهر النساء أمهات المؤمنين، بعدم الخضوع في القول عند مخاطبة الرجال الأجانب، لئلا يكون داعٍ للذي في قلبه مرض الشهوة ولتجنب الفتنة، وسائر نساء المؤمنين أولى وأحرى بهذا الخطاب.
وصوت المرأة ليس بعورة على الصحيح، وقد يكون لها حاجة إلى التكلم مع الرجل لقضاءِ حاجةٍ من حوائجها سواء كان ذلك مباشرة أو عن طريق الهاتف، لذلك أُذِن لها بالتكلم ومباشرة الحديث مع الرجال، وقد كان نساء الصحابة يُخاطبن رسول الله، ويتحدثنَ معه ويسألنَه.
ولكن في المقابل فإنّ صوت المرأة وكلامها مع الرجل قد يكون باباً من أبواب الفتنة، إذا لم تُراعي فيه الضوابط الشرعية التي تحول دون ذلك، والشيطان له خطوات وأبواب، ولا فتنة بصوت المرأة والحديث معها، لذلك أبيح الكلام للحاجة ووضعت الشروط.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.