دائمًا بعد حديثنا عن جدي وجدتي اللذين توفاهما الله، يقول عمي اقرؤوا على روحهما الفاتحة، لكنني لا أعرف صحة ما نفعله، فما حكم قراءة الفاتحة على روح الميت؟
1
دائمًا بعد حديثنا عن جدي وجدتي اللذين توفاهما الله، يقول عمي اقرؤوا على روحهما الفاتحة، لكنني لا أعرف صحة ما نفعله، فما حكم قراءة الفاتحة على روح الميت؟
1
1
أهلاً وسهلاً السائل الكريم، ونسأل الله -تعالى- أن يتغمّدهما برحمته ومغفرته، فإنَّ الذي ثبت في الشرع الحنيف لما يقدمه الأموات للأحياء هو الدعاء والاستغفار ووهْب بعض الأعمال كالصدقة والعمرة.
أما قراءة سورة الفاتحة أو غيرها من السور فلم يرد في الشرع تخصيص قراءتها أو قراءة أي سور القرآن على وجه العموم للميت، لكن تعدد رأي العلماء في ذلك على قولين، وفيما يأتي توضيح ذلك:
وهو جواز قراءتها ووهب ثوابها للميت، كما يصل ثواب الصدقة للميت إذا وهبناه له، فإن قرأ المسلم الفاتحة وغيرها من السور ووهب أجرها لأحد الأموات فإن أجرها يصل له، فإن لم تنفعهم نفعتنا.
وهو عدم جواز قراءتها، لأنه لا يُهدى ثواب قراءتها للميت، ولا يصله شيءٌ منها، فالأجر والثواب أمرٌ غيبيٌّ لا يقطع الإنسان به، ولا يملك التصرف إلا بما ثبت في الشرع إمكانية وهب أجره؛ كالصدقة، أما قراءة القرآن ووهب أجرها فلم يرد فيه شيء.
هذا والله -تعالى- أعلم.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.