0

ما حكم تبني القطط؟

أنا أب وقد صممت ابنتي على أن تكون هدية عيد ميلادها العاشر قطة كي تعتني بها وتطعمها، لكنني لا أعرف الحكم الشرعي لتربية القطط، وأريد سؤالكم ما حكم تبني القطط؟

12:16 16 ديسمبر 2021 4483 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس نصرالله
سندس نصرالله . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة سرى السلايمة 12:16 16 ديسمبر 2021

حياك الله السائل الكريم، باركَ الله فيكَ وبذريتك، وجعل ابنتك من الصالحات المصلحات، لقد ثبتَ في حديث عبيدالله بن أبي رافع، أنَّ الصحابيَّ الجليل أبا هريرة -رضي الله عنه- كان يعتني بهرةٍ صغيرةٍ، حتَّى لقِّب بها، بل واشتهرِ بلقبه أكثر ممّا اشتُهر باسمه.


حيث قال: (قلتُ لأبي هريرةَ لم كُنِّيتَ بأبي هريرةَ ؟ قال: كنتُ أرعى غنمَ أهلي وكانت لي هِرَّةٌ صغيرةٌ فكنتُ أضعُها بالليلِ في شجرةٍ وإذا كان النهارُ ذهبتُ بها معي فلعبتُ بها فكنُّوني أبا هريرةَ). "أورده ابن حجر العسقلاني بإسنادٍ صحيح" وبناءً على ذلك اعلم أخي الكريم أنَّ تربية القطط والاعتناء بها في المنازلِ أمرٌ جائزٌ في الشرعِ الحنيفِ ولا بأس بهِ، ولعلَّ هذا الدليل الأكثر إقناعًا على جوازِ تربيتهنَّ.


وأنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أقرَّ أبا هريرةَ على فعله، ويظهر ذلك جليًا من مخاطبته بأبي هريرة بدلًا من مخاطبته باسمه، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لقَدْ ظَنَنْتُ يا أبَا هُرَيْرَةَ أنْ لا يَسْأَلُنِي عن هذا الحَديثِ أحَدٌ أوَّلُ مِنْكَ). "أخرجه البخاري"


وهذا الحكم متفقٌ عليه بين أهل العلمِ قاطبةً، إلَّا أنَّ أقوالهم قد تبيانت في حكمِ شرائها على ثلاثة أقوالٍ، وفيما يأتي ذكرها:


  1. بيعَ وشراء القطط الأهلية الأليفة جائزٌ في الشرع الحنيف، وهذا قول جمهور أهل العلمِ ومنهم الأئمة الأربعة.
  2. بيع وشراء القطط حرامٌ في الشريعة الإسلامية؛ إذ أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن بيع السُنورِ.
  3. بيع وشراء القطط الأهلية إنَّما هو مكروهٌ وليس حرام.


وبناءً على كلِّ ما سبقَ، فلا حرجَ عليكَ أخي الكريمِ من إهداءِ ابنتكَ هرةً أليفةً بمناسبةِ ذكرى ميلادها العاشر، وذلك لجوازِ بيعهنَّ وشرائهنَّ عند جمهور أهل العلمِ، ولجوازِ تربيتهنَّ بإجماعِ أهلِ العلمِ.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع
أسئلة ذات صلة