أنا أم لدي ثلاثة أطفال، وعلمت أنني حامل والحمل عمره أربعون يومًا، ولكنني مصابة بثقب في القلب، وهذا الحمل سيضع صحتي في خطر، وأريد أن أعرف ما حكم إجهاض الجنين بعد أربعين يومًا وقبل نفخ الروح للحفاظ على صحة الأم؟
1
أنا أم لدي ثلاثة أطفال، وعلمت أنني حامل والحمل عمره أربعون يومًا، ولكنني مصابة بثقب في القلب، وهذا الحمل سيضع صحتي في خطر، وأريد أن أعرف ما حكم إجهاض الجنين بعد أربعين يومًا وقبل نفخ الروح للحفاظ على صحة الأم؟
1
1
حياكِ الله أختي الكريمة، أسأل الله أن يشافيك ويعافيك ويقدّر لك ما فيه خير لدنياك وآخرتك، أمّا بالنسبة لسؤالك فيجوز لك إجهاض الجنين في الصورة التي ذكرتِها حسب ما ذكر الفقهاء وصدر به قرار المجمع الفقهي الإسلامي وذلك بشرطين:
وإذا كان عمر الجنين لم يتجاوز الأربعين يوماً، فأدعوكِ إلى المسارعة في اتخاذ القرار، وإجهاض الجنين ما دام ثبت وجود الضرر الصحي عليك قبل مرور اثنان وأربعون يوماً على الحمل، لأنّه يقيناً لم تُنفَخ الروح في الجنين، وقد سهّل بعض العلماء الإجهاض قبل مرور أربعين يوماً على الحمل.
كما نصّ على ذلك بعض علماء المذهب الحنبلي وغيرهم؛ حيث اعتبروا أنّ النطفة قبل نفخ الروح فيها قطعة لحم حرمتها ليست كحُرمة الجنين الذي نُفِخ فيها الروح؛ لذلك تساهلوا فيها.
ولكنّ جمهورالعلماء اعتبروا أن كلّ نطفةٍ علِقت في الرحم، فلها حُرمَتُها ولو قبل نفخ الروح فيها، وبالتالي لا يجوز إجهاضها وإلقاؤها، أمّا بعد نفخ الروح في الجنين فلا يجوز إجهاض الجنين مطلقاً، ويعدّ ذلك من قتل النفس الذي يلزم لأجله الدِّية، ودِيَة الجنين هي عُشر دِيَةِ أُمِّه.
ولم يستثنِ العلماء إلّا حالتين يجوز فيهما الإجهاض خاصةً بعد نفخ الروح:
وكان ذلك بقرارٍ من أطباء ثقات مسلمين عدول، لأنّه في مثل هذه الحالة نكون بين ضررين أو خطرين، هما: خطرٌ على حياة الأم، والخطر على حياة الجنين، وحياة الأم مُتيقّنة معلومة بينما حياة الجنين مظنونة، فيُقَدَّم الحفاظ على حياة الأم؛ لأنّها الأصل المُتَيَقَّنُ منه على حياة الجنين.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.